لفائدة الجالية الجزائرية.. نحو إنشاء مدرسة
أعلن وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، إنشاء مدرسة جزائرية للتعليم عن بعد لفائدة أفراد الجالية الجزائرية.
وأوضح بلعابد، في جلسة بالمجلس الشعبي الوطني، أنّ الهدف من هذا المشروع هو “الإبقاء على تمسك الجالية الجزائرية بثقافة ومقوّمات الوطن وإشراكها في بنائه”.
وأكد المسؤول ذاته، في هذا السياق، أنّ “الجالية الوطنية المقيمة بالخارج تشكّل مركز اهتمام الدولة الجزائرية بقيادة رئيس الجمهورية، بهدف إبقائها متمسكة بثقافة ومقوّمات الوطن الأم”.
وانطلاقا من هذه الرؤية، حس ما أوضح الوزير، “نُصّب فوج عمل وزاري مشترك يضمّ إطارات من قطاعات التربية والخارجية والمجاهدين والشؤون الدينية والثقافة والبريد والمواصلات واقتصاد المعرفة لدراسة مشروع المدرسة”.
وخلص عمل هذا الفوج الوزاري المشترك إلى “إعداد تصور لتجسيد هذا المشروع الذي اقترح إسناده إلى الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، التابع لوزارة التربية”.
يذكر، أنّ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، كان قد أمر بإعطاء أهمية خاصة لأفراد الجالية الجزائرية، كونهم “طرف فعّال تمّ تجاهلهم لفترة طويلة”.
وشدّد تبون على أهمية الجالية الجزائرية بالنسبة للسلطات العليا في البلاد، وضرورة تكريس مطالبها المشروعة وتحقيقها، “كحقوق مستحقة لصالح مواطنين مغتربين بقوا متمسكين ببلادهم وأصولهم، إضافة لحفظ كرامتهم وحقوقهم”.
وأقرّت السلطات العديد من التدابير والتغييرات لصالح الجزائريين المغتربين، على غرار فتح صندوق للتضامن مخصص للرعايا الجزائريين المتوفين في الخارج.
ويضاف إلى ذلك، فتح باب الانتساب لنظام التقاعد لصالح أفراد الجالية، من خلال مرسوم رئاسي يحدد الشروط والكيفيات الخاصة للانتساب الإرادي للنظام الوطني للتقاعد الخاص بالجالية الوطنية.