روائي: دور نشر تضاعف أسعار الكتب بحوالي 5 أضعاف
يُعتبر المعرض الدولي للكتاب، أكبر تظاهرة أدبية، تدأب الجزائر على تنظيمها سنويا، كمتنفس للكتّاب ودور النشر الذين يتنافسون على عرض أعمالهم، وكمرتع لعشاق الأدب الذين يسعون لإيجاد أحدث الإصدارات العربية والأجنبية.
وفي زمن أصبحت تتيح فيه الشبكة العنكبوتية، لمتصفّحيها المعلومات التي يحتاجونها مرئية أو مسموعة أو مقروءة، تراجعت المقروئية، وأصبح الكتاب ينازع للحفاظ على مكانته كخير جليس وأفضل أنيس.
ويبدو أن “سيلا” التي تمنح كل سنة، طوق نجاة للكتاب لتُبقيه في الواجهة وتجعله في متناول الجمهور الواسع، يقابلها جشع بعض دور الذين يرفعون أسعارهم للقارئ الجزائري.
ففي هذا الصدد، قال الروائي والصحفي، عبد العزيز غرمول، إن دور النشر العربية وحتى الأجنبية تبيع الكتب بأسعار خيالية.
وكشف عبد العزيز غرمول، في منشور عبر صفحته الرسمية “فيسبوك”، إن ثمن الكتب يتجاوز ثمن تكلفة الكتاب بعشرات المرات، لافتا إلى أن هذه “سرقة واضحة”.
وتساءل غرمول عن سبب اختلاف أسعار الكتب بين المعارض الأخرى ومعرض الجزائر.
وأضاف: “لماذا تُباع روايات في معرض القاهرة بجنيه أو اثنين وتُباع في الجزائر بألف وخمسمائة دينار؟.. إنها سرقة موصوفة”.
وأكد الروائي ذاته، أنه قارن بين أسعار بعض الكتب بين معارض القاهرة والدار البيضاء، فوجد أن الأسعار مضروبة في خمسة على الأقل.
وأشار غرمول، إلى أن هذا الأمر يحدث رغم التسهيلات التي تُوفّرها الجزائر ولا يُوفّرها أي بلد عربي آخر.
واعتبر الكاتب، رفع الأسعار، “ظلما وابتزازا وصعلكة” على القارئ الجزائري.