منظمة “الفاو” تدعم تنمية وتطوير مجالات الصيد

أبدى المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “FAO” استعداد هذه الأخيرة، لتوفير المساعدة التقنية اللازمة للمساهمة في تنمية وتطوير مجالات الصيد البحري وتربية المائيات، ومرافقة الأبحاث العلمية والمبادرات الابتكارية في الجزائر.

وجاء تصريح المدير العام لـ “فاو” شو دونيو، لدى استقباله اليوم الخميس، من طرف وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، أحمد بداني، بمقر الوزارة، حيث تدارس الطرفان فرص تعزيز التعاون والشراكة في مجال الصيد البحري وتنمية تربية المائيات، وتطوير البحث العلمي التطبيقي.

اللقاء الذي حضره إطارات الوزارة وأعضاء من مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، كان فرصة لدراسة فرص التعاون، ومرافقة المنظمة من أجل الوصول لأهداف وطموحات القطاع التي رسمتها استراتيجيته في مجالات الصيد البحري وتربية المائيات.

وفي السياق أوضح المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، أن للمنظمة تعاون قديم ووثيق مع الجزائر في مجال حماية التنويع البيولوجي والمخزونات السمكية، مؤكدا على أن هذا القطاع معروف بنموه المتسارع واستدامته، وتحول لصناعة جديدة ونشاط استثماري مربح وفعال.

وأضاف مدير الــ”فاو”، أن قطاع الصيد البحري والمنتجات الصيدية، من شأنه خلق سلسلة اقتصادية خضراء متكاملة، كما يعتبر حلا ناجعا لتلبية الطلب المتزايد على الغذاء السمكي بفعل النمو السكاني، حيث تغطي شعبة تربية المائيات ما نسبته 52 بالمئة من الاستهلاك العالمي للأسماك.

بدوره وزير الصيد البحري، أحمد بداني، استعرض الإنجازات المحققة في قطاع الصيد البحري وتربية المائيات، والآفاق المستقبلية المسطرة لتطويره من خلال استغلال الإمكانات البحرية والمائية وتطوير البحث العلمي، مرافقة المستثمرين وأصحاب المشاريع والنسيق مع كل الفاعلين في المجال.

وأكد بداني، استعداد دائرته الوزارية للتعاون والتنسيق مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، من أجل تطوير حملات تقييم الثروة السمكية ونشاط تربية المائيات البحرية أو في المياه العذبة، وكذا المدمجة مع الفلاحة، لبلوغ الأهداف المسطرة في الاستراتيجية القطاعية في آفاق 2030.

يذكر أن قطاع الصيد البحري وتربية المائيات، يشهد ديناميكية متسارعة في الآونة الأخيرة، حيث تسعى الوزارة من خلال إجراءات وتحفيزات كبيرة موجهة للصيادين وكذا الراغبين في الاستثمار في شعبة تربية المائيات بالمياه العذبة، ودمج تربية المائيات مع القطاع الفلاحي، إلى رفع قدرات الإنتاج وتطوير الاستغلال، والانخراط في توجه الدولة لتحقيق أمن غذائي مستدام.