الأخبار الكاذبة والأزمة الجزائرية

أشار نموذج الذكاء الاصطناعي المعروف باسم "غروك"، الذي أسسه إيلون ماسك، إلى أن فرنسا تُعتبر المصدر الرئيسي المحتمل للأخبار الكاذبة المتعلقة بالجزائر، وذلك من خلال منصة "إكس" الفرنسية. هذه الظاهرة تبرز بشكل واضح في ظل الأزمة الدبلوماسية الحادة القائمة بين الجزائر وفرنسا، بالإضافة إلى العدد الكبير من أفراد الجالية الجزائرية المتواجدين في الأراضي الفرنسية.
وعلى الرغم من أن فرنسا تحتل الصدارة في نشر الأخبار المضللة، فإن النموذج أشار أيضًا إلى أن المغرب يسهم بشكل ملحوظ في هذه الحملات، حيث يُعتبر مصدرًا آخر للأخبار الكاذبة والشائعات التي تستهدف الجزائر. وفي هذا السياق، تأتي تونس في المرتبة الثالثة كمصدر رئيسي لنشر الشائعات حول الجزائر.
حرب إعلامية ضد الجزائر؟
في تقرير نشرته وكالة الأنباء الجزائرية في فبراير الماضي، تم الكشف عن أن الجزائر تتعرض لحملة إعلامية ممنهجة تديرها "غرف مظلمة" تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي ووسائل التزييف العميق. هذه الحملة تُعتبر جزءًا من حرب إعلامية متعددة الأوجه تستهدف مؤسسات الدولة الجزائرية.
لا تبكي يا إسطنبول الحلقة 9
وبحسب الوكالة، فإن هذه الحملة تُدار من قبل جهات معادية تتمتع بميزانيات ضخمة وتعمل من عواصم متعددة، أبرزها المغرب وفرنسا. وتستهدف هذه الجهات التأثير في محركات البحث والتلاعب بالخوارزميات والكلمات المفتاحية، بالإضافة إلى إنشاء آلاف المواقع الإلكترونية وتوظيف جيوش من الصحفيين لمتابعة الشأن الجزائري بنظرة عدائية.
وفقا للمصدر ذاته، فإن وسائل الإعلام العالمية، وخاصة في دول الخليج وأوروبا، تخضع لنفوذ لوبي إعلامي فرنسي يشارك في حملات التضليل والابتزاز بالتنسيق مع النظام المغربي، عبر استغلال منصات إعلامية لنشر الأخبار المضللة.