إدانة الجنرال المزيف بعشر سنوات حبسا نافذا
إدانة الجنرال المزيف بلحساني يعقوب
في قرار قضائي مثير، أصدرت محكمة القطب الجزائي الوطني لمكافحة الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال في محكمة الدار البيضاء، حكما يوم الأربعاء الماضي يقضي بإدانة المدعو "بلحساني يعقوب" المعروف بـ "الجنرال المزيف" بعقوبة السجن لمدة عشر سنوات، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها مليون دينار جزائري.
التهم الموجهة للمتهم
المدعو بلحساني يعقوب يواجه مجموعة من التهم الخطيرة تتعلق بالنصب والاحتيال باستخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال، بالإضافة إلى التدخل بصفة غير قانونية في الوظائف العمومية والعسكرية. كما تتضمن التهم الموجهة إليه التزوير واستخدام وثائق مزورة في المعاملات الإدارية، ومخالفة القوانين المتعلقة بالصرف وحركة الأموال.
علاوة على ذلك، تم توجيه تهم له بعرقلة ملاحة الطائرات وانتحال صفة الجنرال، وهي جريمة تحدد شروط منحها من قبل السلطات المعنية، وكذلك التزوير في الوثائق الرسمية.
الطلبات التي قدمت للقضاء
خلال المرافعات، طالب وكيل الجمهورية في القطب نفسه بفرض عقوبة صارمة تصل إلى عشرين سنة من الحبس النافذ وغرامة مالية تبلغ عشرين مليون دينار جزائري على المتهم بلحساني يعقوب.
ليلى مدبلج الحلقة 56
كما تم تقديم طلب آخر بعقوبة سبع سنوات حبساً وغرامة مالية تقدر بسبعة ملايين دينار جزائري بحق المدعو "ق. عبد الكريم"، الذي يظل هاربًا، مع تأكيد طلب القبض الجسدي الصادر عن قاضي التحقيق.
عملية القبض على "الجنرال المزيف"
في خطوة هامة، استلمت الجزائر "الجنرال المزيف" من السلطات الألمانية في 11 أكتوبر 2023، بعد أن أصدرت عدة أوامر دولية بالقبض عليه من قبل القضاء الجزائري.
وأعلنت المديرية العامة للأمن الوطني عن وصول طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية إلى مطار هواري بومدين الدولي، قادمة من فرانكفورت، وعلى متنها بلحساني يعقوب.
الجدير بالذكر أن هذا الشاب البالغ من العمر 23 عامًا ينحدر من ولاية تيبازة، وقد كان له سوابق قضائية، حيث كان نشطًا في عدة دول منها اليونان.
أساليب الاحتيال التي استخدمها
من خلال اتصالات هاتفية، تمكن بلحساني من الاحتيال على أكثر من عشرين دبلوماسيًا، حيث كان يبتزهم مدعيًا أنه جنرال مكلف من قبل رئيس الجمهورية بإعداد تقارير سرية حول نشاط الدبلوماسية الجزائرية في السفارات.
كما كان له ظهور في وسائل الإعلام كمحلل سياسي واستراتيجي، مما ساهم في تضليل ضحاياه قبل أن تُكتشف حقيقته، مما أدى إلى فتح تحقيقات قضائية حول سلوكياته.