تكيس المبايض هو اضطراب هرموني يؤثر على النساء في سن الإنجاب، ويعتبر من المشكلات الصحية الشائعة. على الرغم من عدم وجود سبب محدد لهذا الاضطراب، إلا أنه قد يتسبب في ظهور مشاكل مثل حب الشباب وزيادة شعر الوجه، مما يسبب قلقًا للعديد من النساء.
تُعرف تكيسات المبايض بأنها أكياس أو جيوب مملوءة بالسائل تتواجد في المبيض أو على سطحه. تمتلك النساء مبيضين، يشبهان في حجمهما وشكلهما حبة اللوز، وكل منهما يقع على جانب من الرحم. عادةً ما يتم إطلاق البيض (البويضات) من المبيضين خلال الدورة الشهرية. تشعر العديد من النساء في مراحل مختلفة من حياتهن بتكيس المبايض، ورغم أن معظم التكيسات لا تسبب الكثير من الألم، إلا أنها عادة ما تختفي من تلقاء نفسها في غضون بضعة أشهر.
ما هي أسباب تكيس المبايض؟
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تكيس المبايض، ومن أبرزها:
فرط الأنسولين
الأنسولين هو هرمون يفرزه البنكرياس لتنظيم مستويات السكر في الدم. إذا كنت تعاني من مقاومة الأنسولين، فإن جسمك لا يستخدم الأنسولين بشكل فعال، مما يدفع البنكرياس لإنتاج كميات أكبر منه. هذه الزيادة يمكن أن تؤثر على المبايض، حيث تزيد من إنتاج هرمون الأندروجين، مما يعيق عملية التبويض.
التهاب منخفض الدرجة
عندما تتعرض الجسم لعدوى، تتفاعل خلايا الدم البيضاء من خلال إنتاج مواد لمكافحتها، وهذا ما يعرف بالالتهاب. أظهرت الدراسات أن النساء اللواتي يعانين من تكيس المبايض يكنّ عرضة لالتهاب منخفض الدرجة، والذي بدوره يحفز المبايض على إنتاج المزيد من هرمون الأندروجين.
العوامل الوراثية
إذا كانت لديك أم أو أخت مصابة بتكيس المبايض، فإن احتمالية إصابتك تزيد. الباحثون يدرسون الآن العلاقة المحتملة بين الجينات وظهور هذه المتلازمة.
اختلالات هرمونية
تعتبر الاختلالات الهرمونية من الأسباب الرئيسية لتكيس المبايض. فزيادة هرمون التستوستيرون، المعروف بأنه هرمون ذكري، قد تظهر عند النساء بمستويات غير طبيعية، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة. تشمل هذه الاختلالات:
- ارتفاع مستويات الهرمون الملوتن (LH) الذي يُنتجه الغدة النخامية، والذي يُعتبر أساسيًا في تحفيز إطلاق البويضات.
- زيادة مستويات الأنسولين التي قد تسهم في ارتفاع نسبة هرمون التستوستيرون، مما يؤدي إلى تكيس المبايض.
التهابات الحوض
يمكن أن تؤدي التهابات الحوض إلى تكيسات المبايض، نتيجة لتسرب البكتيريا إلى عنق الرحم والمبيضين. يجب على النساء علاج هذه الحالة سريعًا بالمضادات الحيوية لتفادي مضاعفات خطيرة مثل تعفن الدم.
أسباب تكيس المبايض لدى العازبات
- صعوبة التفريق بين تكيسات المبايض والأورام، سواء كانت خبيثة أو حميدة.
- مشاكل الغدة النخامية قد تؤدي إلى تكيس المبايض.
- عدم استجابة المبيض للهرمونات المفرزة من الغدة النخامية.
- اضطرابات في الغدة الكظرية قد تسهم في تطوير التكيسات.
- نقص إفراز هرمون الدوبامين في الدماغ، مما يؤثر على هرمونات الجسم.
- وجود خلل في هرمونات الغدة النخامية يمكن أن يؤدي إلى تكوين أكياس في المبايض.
- يمكن أن يحدث خلل في أداء المبيض ذاته، مما يؤدي إلى عدم استجابته للهرمونات.
أسباب تكيس المبايض لدى المتزوجات
لا توجد أسباب محددة لتكيس المبايض لدى المتزوجات، ولكن هناك عوامل قد تزيد من خطر الإصابة، منها:
الوراثة
إذا كانت الأم تعاني من تكيس المبايض، فإن خطر إصابة ابنتها بهذا الاضطراب يكون أكبر.
ارتفاع مستويات الأندروجين
تكون مستويات الأندروجين لدى النساء المصابات بتكيس المبايض أعلى من المعتاد، مما قد يؤدي إلى ظهور صفات ذكورية مثل الصلع وزيادة الشعر في أماكن غير مرغوب فيها.
ارتفاع مستويات الأنسولين
مقاومة الأنسولين تؤثر بشكل كبير على النساء، حيث تعاني العديد منهن من صعوبة في تحويل الطعام إلى طاقة، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن.
السمنة وزيادة الوزن
تعتبر السمنة عاملاً رئيسياً في تفاقم تكيس المبايض، حيث تساهم في زيادة مقاومة الأنسولين وتؤثر سلبًا على كفاءة المبايض.
الاضطرابات الهرمونية
تترافق تكيسات المبايض غالبًا مع اضطرابات هرمونية، خصوصًا ارتفاع هرمون التستوستيرون، والذي يعد هرمونًا طبيعيًا لكن بمستويات محدودة لدى النساء.
