ما هي حصاة الكلية؟
حصاة الكلية هي عبارة عن جسم صلب يتشكل داخل الكليتين، وتختلف أحجام هذه الحصوات من صغيرة قد لا تُرى بالعين المجردة إلا تحت المجهر، إلى أخرى كبيرة تصل إلى حجم كرة الجولف، حيث يمكن أن يبلغ قطرها حوالي 4.7 سم. تعتبر حصوات الكلى أكثر شيوعًا بين الرجال، وغالبًا ما تسبب آلامًا شديدة في حال انحشرت في مخرج البول. تتكون معظم هذه الحصوات من أملاح الكالسيوم، ولها أشكال مختلفة. في العديد من الحالات، قد لا يستطيع الأطباء تحديد السبب الدقيق وراء تكوّن الحصوات، ولكن يُعتقد أن بعض الأشخاص لديهم قابلية أكبر لتكوين الحصوات القلوية نتيجة لامتصاص كمية من الكالسيوم من غذائهم، مما يؤدي إلى طرح الكالسيوم الزائد في البول، وقد يتبلور بعض الكالسيوم قبل مغادرته الجسم ليشكل حصاة.
في معظم الأحيان، تمر حصوات الكلى عبر البول إلى خارج الجسم، وغالبًا ما يصاحب ذلك ألم شديد. وفي حال انحشار حصاة في الحالب، قد يتطلب الأمر تدخل الطبيب لاستخراجها. يمكن أن يستخدم الطبيب أنبوبًا مرنًا يُدخل في الحالب، وهو القناة التي تحمل البول من الكليتين إلى المثانة. وأحيانًا، يستخدم الأطباء تقنيات مثل الليزر أو جهاز يُعرف باسم "مفتت الحصى" لمعالجة حصوات الكلى. في تقنية الليزر، يُدخل الطبيب "ليفًا بصريًا" وهو عبارة عن خيط رفيع من الزجاج أو البلاستيك إلى الحالب، حيث يقوم الليزر بتوليد حزمة من الطاقة تمر عبر الليف وتفتت الحصوات إلى قطع صغيرة تُخرج مع البول. أما بالنسبة لمفتت الحصى، فإنه يركز موجات صدمية على الحصوات بينما يجلس المريض في مغطس ماء، مما يحطم الحصوات.
أكد الأطباء أنه يمكن التخلص من حصوات الكلى في بدايات تشكلها من خلال تناول كبسولتين من مركب (بوتاسيوم ستريت) يوميًا، لكن تكلفتها العالية قد تمنع العديد من الناس من استخدامها. بدلاً من ذلك، يمكن شرب عصير الليمون، المعروف علميًا باسم (ستراس اورانتيفوليا)، بانتظام كوسيلة بسيطة وغير مكلفة لزيادة محتوى الستريت في الجسم، مما يمنع تشكل بلورات الكالسيوم وتحولها إلى حصوات في البول، وذلك لكونه غنيًا بعنصري البوتاسيوم والستريت.
أنواع حصاة الكلية
حصوات الكالسيوم
تعد حصوات الكالسيوم أكثر أنواع الحصوات شيوعًا، وغالبًا ما تُشكل نتيجة لخلل في إفراز الغدة الجار درقية. بعض النساء، خاصة من ذوات البشرة البيضاء والسوداء، قد يكنّ أكثر عرضة لتكوين حصوات الكالسيوم. في حالات معينة، تتكون حصوات من فوسفات الكالسيوم نتيجة لارتفاع إفراز الغدة الجار درقية، ولكن غالبية المرضى يعانون من خليط من حصوات الكالسيوم أو الأكسالات أو كليهما.
حصوات الأكسالات
تُعتبر حصوات الأكسالات أكثر أنواع الحصوات شيوعًا بين المرضى، حيث تحدث نتيجة لخلل في تمثيل الكالسيوم والفوسفور في الجسم. ارتفاع مستويات الأكسالات في البول يمكن أن يؤدي إلى تكوين بلورات أكسالات الكالسيوم. الأطعمة الغنية بالأكسالات، مثل اللوز والشوكولاتة والسبانخ، قد تزيد من خطر تكوين هذه الحصوات.
حصوات حامض اليوريك
تظهر حصوات حامض اليوريك بشكل كبير في المرضى الذين يعانون من تكوين حصوات اليوريك. زيادة إفراز حامض اليوريك في البول تعد عاملًا رئيسيًا في تكوين هذه الحصوات. تناول كميات كبيرة من البروتين والكحول يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات حامض اليوريك. يمكن إذابة حصوات حامض اليوريك عندما يصبح البول قلويًا، لذا فإن تناول الأطعمة الغنية بالقواعد البروتينية قد يساعد في تقليل تكوين هذه الحصوات.
حصوات السستين
تُعتبر زيادة السستين في البول نتيجة لاضطراب وراثي في عملية الأيض، مما يؤدي إلى تكوين حصوات عند زيادة تركيزه في البول. العلاج لمرضى حصوات السستين يتضمن تناول كميات كبيرة من السوائل القلوية واستخدام أدوية مثل (Penicillamine) للحفاظ على السستين ذائبًا في المحلول.
نصائح لمرضى حصوات الكلية
يجب أن تدرك أن نوع الطعام الذي تتناوله قد يؤثر بشكل إيجابي أو سلبي على تكوين حصوات الكلى. إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك:
رحلة لاكشمي 4 الحلقة 34
- حاول تقليل تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل منتجات الألبان والأسماك المعلبة.
- ابتعد عن الأطعمة التي تحتوي على الأوكسالات مثل السبانخ والشوكولاتة.
- قلل من تناول البروتينات الحيوانية، حيث أظهرت الدراسات أن تناول اللحوم بكثرة يمكن أن يزيد من خطر تكوين حصوات الكلى.
- حاول تقليل تناول الملح، حيث يمكن أن يساهم في تكوين الحصوات.
- كن حذرًا بشأن أنواع السوائل التي تتناولها، حيث أن بعض المشروبات مثل القهوة والشاي قد تؤدي إلى زيادة تكوين الحصوات.
