البرلمان الأوروبي يطالب بالإفراج عن بوعلام صنصال
في خطوة مثيرة للجدل، قام أعضاء البرلمان الأوروبي يوم الخميس الماضي بالتصويت على قرار يدعو للإفراج عن الكاتب الجزائري بوعلام صنصال. وقد حصل هذا القرار على تأييد 533 نائباً، في حين كان هناك 24 نائباً صوتوا ضده. هذه الخطوة تسلط الضوء على الاهتمام الدولي بقضية حقوق الإنسان وحريات الكتاب في العالم.
موقف شمس الدين حفيز
في الأثناء، أعرب عميد مسجد باريس، الجزائري شمس الدين حفيز، عن عدم دعمه للائحة التي أقرها البرلمان الأوروبي. وفي مقابلة مع قناة “بي أف أم”، سئل حفيز إن كان يؤيد هذه اللائحة، فأجاب بكل وضوح: “لا أدعمه”.
موقف مزدوجي الجنسية
أوضح حفيز أن مزدوجي الجنسية يعيشون في وضع معقد، حيث يتعين عليهم الموازنة بين هويتهم كجزائريين وهويتهم كفرنسيين. وأضاف: “عندما أكون في الجزائر، أنا جزائري، وعندما أكون في فرنسا، أنا فرنسي”.
تجنب القضايا المثيرة للجدل
شدد عميد مسجد باريس على عدم رغبته في الانخراط في هذه القضية المثيرة للجدل، مشيراً إلى أن هناك من يسعى للدفاع عن بوعلام صنصال، بينما يسعى آخرون لاستغلال الموقف لأغراض أخرى.
سجن الأفراد وحقوق الإنسان
وأشار حفيز إلى أن سجن أي شخص هو أمر فظيع، خاصة في ظل الظروف الحالية التي يمر بها العالم. حيث تزداد المخاوف من انتهاكات حقوق الإنسان في مختلف البلدان.
ردود الفعل على موقفه
قالت مقدمة البرنامج أبولين دو مالارب: “موقفك مثير للاستغراب، إذ إنك لا تدعم اللائحة الأوروبية”. ليجيب حفيز: “لم أقل إنني لا أدعم، فأنا لست نائبا أوروبيا لأقوم بذلك. كما أن بوعلام صنصال يحمل الجنسيتين الجزائرية والفرنسية، مما يجعل القضية جدلية”.
تعرضه للتهديد
في سياق متصل، كشف شمس الدين حفيز أنه يتعرض للتهديدات بشكل مستمر من قبل المتطرفين من الجهتين. وقد تعرض لعدة محاولات اعتداء، لكنه نجا بفضل الحماية الأمنية الموفرة له.
إن موقف شمس الدين حفيز يعكس التحديات التي يواجهها الشخصيات العامة في ظل الظروف السياسية والاجتماعية المتوترة، ويؤكد ضرورة الحوار والتفاهم في قضايا حقوق الإنسان.
بهار مترجم الحلقة 32