دعم أوروبا لإعادة إعمار غزة

تأكيد الدعم الأوروبي لخطة إعادة إعمار غزة
في خطوة تعكس التزام الدول الأوروبية، أعرب وزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا عن دعمهم القوي للخطة العربية المخصصة لإعادة إعمار غزة، والتي تقدر تكلفتها بحوالي 53 مليار دولار. وقد أشار الوزراء إلى أن هذه الخطة تمثل خطوة حاسمة نحو تحسين الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان القطاع، مؤكدين على رفضهم لأي حلول قد تسفر عن تهجير السكان من أراضيهم.
مسار واقعي نحو إعادة الإعمار
في بيان مشترك نقلته وكالة رويترز، أكد الوزراء أن الخطة العربية تقدم "مسارًا واقعيًا" يسهم في تحقيق إعادة الإعمار. وعبّروا عن أملهم أن تنفيذ هذه الخطة سيحسن الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون في غزة، بالإضافة إلى وضع أسس لتطوير اقتصادي مستدام يضمن استقرارًا طويل الأمد.
التحركات الدبلوماسية المرتبطة بالخطة
على صعيد التحركات الدبلوماسية المرتبطة بالخطة، أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، اتصالًا هاتفيًا مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، حيث استعرضا مختلف جوانب المبادرة العربية. وأكد عبدالعاطي أن الخطة تحظى بدعم كامل من الدول العربية، وهو ما تم تأكيده خلال القمة العربية الأخيرة التي عُقدت في القاهرة.
أهمية التعاون مع الإدارة الأميركية
أبرز عبدالعاطي أهمية استمرار التعاون مع الإدارة الأميركية لضمان تنفيذ كافة مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. كما أشار إلى ضرورة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية وتهيئة الأجواء المناسبة لإعادة الإعمار، معتبرًا أن ذلك هو المدخل الأساسي لإنهاء العدوان على القطاع.
ترحيب أميركي بالخطة العربية
من جانبه، رحب ويتكوف بالخطة العربية، مشيرًا إلى أن عناصرها تعكس توجهات إيجابية تهدف إلى إعادة الاستقرار، معبرًا عن تطلعه لمواصلة النقاشات حول تفاصيلها في الفترة المقبلة.
اللجنة المتخصصة لإدارة شؤون غزة
تنص الخطة العربية على تشكيل لجنة متخصصة تتولى الإشراف على المساعدات وإدارة شؤون غزة بشكل مؤقت تحت إشراف السلطة الفلسطينية. وبهذا الشكل، يتم ضمان تنسيق الجهود المبذولة لضمان فعالية عملية إعادة الإعمار.
موقف الجزائر الثابت
أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، خلال أعمال القمة العربية الطارئة، أن الجزائر تقف بجانب أشقائها العرب لتؤكد رفضها القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين. كما نددت الجزائر بالمحاولات اليائسة لفصل غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية.
الشرنقة الحلقة 11
احترام القرار الفلسطيني
خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، أكد عطاف على ضرورة احترام القرار الفلسطيني المستقل، محذرًا من أن أي محاولات لتجاوز الفلسطينيين في هذه الترتيبات ستضعف قضيتهم بدلاً من تعزيزها. ودعا إلى التمسك بمسار سياسي واضح يقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
التصدي للمخططات الاستعمارية
أدانت الجزائر المحاولات المستمرة لضم الضفة الغربية وتغيير الخارطة الجغرافية والسياسية لصالح الاحتلال، مشددة على ضرورة التصدي لأي مخططات تهدف إلى تقويض الحقوق الفلسطينية المشروعة.
دعوة لدعم الفلسطينيين
دعا رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى الالتفاف حول الشعب الفلسطيني، مشددًا على حاجتهم للدعم لتثبيت وقف إطلاق النار وإطلاق جهود إعادة الإعمار، وتعزيز الحل العادل والدائم من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
التحرك العربي في مواجهة المقترحات الأميركية
تزامن البيان الأوروبي مع إعلان منظمة التعاون الإسلامي عن تبنيها الرسمي للخطة العربية، داعية المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لتطبيقها في أسرع وقت ممكن. يأتي هذا التحرك في مواجهة مقترحات أميركية تسعى لوضع غزة تحت إدارة واشنطن، مع إعادة إعمارها بعد تهجير سكانها، وهو ما رفضته السلطة الفلسطينية، مؤكدة تمسكها بحلول تحترم السيادة الفلسطينية.
شكر الرئيس الفلسطيني للدعم الجزائري
في هذا الإطار، عبّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن امتنانه للموقف الجزائري الداعم للقضية الفلسطينية، مشيدًا بموقف الجزائر الرافض للتهجير وداعمًا لاستمرار دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.