برنامج للحفاظ على كراسات التلاميذ

برنامج مشترك لحماية التلاميذ من السلوكيات السلبية

في الآونة الأخيرة، لاحظنا ظاهرة مقلقة تتمثل في تمزيق التلاميذ لكراساتهم ورميها أمام أبواب المؤسسات التعليمية. هذه السلوكيات السلبية دفعت الجهات المعنية للتدخل من أجل الحد من انتشارها، حيث أصبح من الضروري اتخاذ خطوات فعالة لحماية البيئة التعليمية.

اجتماع وزاري لتطوير استراتيجيات فعالة

في هذا الإطار، اجتمع وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، مع رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، ابتسام حملاوي. وقد تم الاتفاق على وضع برنامج عمل مشترك يستهدف التلاميذ ويسعى لدعم جميع فئات المجتمع المدني. يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الكراسات والامتناع عن سلوكيات التمزيق.

أهداف البرنامج

وفقاً للبيان الصادر عن وزارة التربية، فإن البرنامج سيبدأ تنفيذه في يوم الأحد الموافق 11 مايو 2025، ويهدف إلى حماية التلاميذ من السلوكيات الغريبة عن المدرسة الجزائرية. كما دعا الوزير جميع التلاميذ وأولياء أمورهم إلى ضرورة الحفاظ على نظافة المؤسسات التعليمية، وتشجيعهم على تسليم الكراسات المستعملة بدلاً من التخلص منها بشكل غير مسؤول.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26

التصدي للسلوكيات السلبية المتزايدة

تم خلال الاجتماع مناقشة السلوكيات السلبية المتزايدة، مثل تمزيق الكراسات ورميها، والتي تفشت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، خصوصاً مع انتشار هذه التصرفات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. من هنا، تأتي أهمية البرنامج كجزء من الاستراتيجية الهادفة لإشراك مختلف القطاعات الوزارية والهيئات الدستورية لدعم المدرسة في دورها الحيوي في تعزيز التنشئة الاجتماعية.

دور المجتمع المدني الفعّال

وأكد الوزير سعداوي على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه المرصد الوطني للمجتمع المدني في دعم المدرسة، بالتعاون مع الجماعة التربوية وأولياء الأمور، لرفع الوعي بالقضايا الاجتماعية التي قد تؤثر سلباً على سلوكيات التلاميذ. من جانبها، أكدت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني استعدادها التام للمشاركة في حملات توعوية في محيط المؤسسات التعليمية، من خلال تجنيد فاعلي المجتمع المدني مثل جمعيات أولياء التلاميذ والكشافة الإسلامية الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري.

حملة لتعزيز الوعي البيئي

تهدف هذه الحملة إلى تعزيز الوعي لدى التلاميذ وأولياء أمورهم حول أهمية الحفاظ على الكراسات والوثائق المدرسية، وتأثير سلوكياتهم على البيئة التعليمية والمحيط الخارجي. من خلال هذه الجهود المشتركة، نتطلع إلى تطوير بيئة تعليمية صحية تسهم في تنمية القيم الإيجابية لدى الأجيال القادمة.