-

رسالة الطيارين: الحرب في غزة مصالح سياسية

رسالة الطيارين: الحرب في غزة مصالح سياسية
(اخر تعديل 2025-04-09 13:38:27 )

رسالة الطيارين: الحرب في غزة مصالح سياسية

في خطوة غير مسبوقة، بعث عدد من الطيارين في سلاح الجو الإسرائيلي رسالة إلى قائدهم الأعلى، تومر بار، أعربوا فيها عن قلقهم العميق من استمرار الحرب في قطاع غزة. وأكد الطيارون أن هذه الحرب، التي يبدو أنها تتصاعد يوماً بعد يوم، تخدم في الأساس مصالح سياسية أكثر منها أمنية، مما يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء هذا الصراع.

محتوى الرسالة والتداعيات

وفقًا لتقرير قناة الجزيرة، أضاف الطيارون في رسالتهم أن استمرار القتال لن يحقق أي من الأهداف المعلنة له. بل حذروا من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن هذه الحرب، بما في ذلك مقتل جنود من الجيش الإسرائيلي واحتجاز مدنيين أبرياء، بالإضافة إلى استنزاف قوات الاحتياط في البلاد.
إذا خسر الملك الحلقة 5

ردود الفعل داخل الجيش

وبالرغم من أن الرسالة لم تتضمن دعوات صريحة لعصيان الخدمة العسكرية، إلا أنها أثارت استياء قائد سلاح الجو، تومر بار، الذي هدد بوقف الخدمة العسكرية لكل من يوقع عليها. كما حضر رئيس أركان الجيش، إيال زامير، اجتماعًا لمناقشة هذا الأمر الحساس، مما يدل على خطورة الموقف وتأثيره على الروح المعنوية للقوات.

احتجاج جنود الاحتياط

في تطور مثير، أعد الجنود الاحتياطيون والمحاربون القدامى هذه الرسالة كخطوة احتجاجية ضد استئناف الجيش للقتال في غزة، حيث يرون أن هذا الاستئناف يهدف لتحقيق أهداف سياسية تتعلق بإصلاحات قضائية مثيرة للجدل، بالإضافة إلى قرارات إقالة بعض المسؤولين الأمنيين.

توقيع الجنود على العريضة

وفقًا لمصادر إخبارية، فقد وقع مئات من جنود الاحتياط في سلاح الجو على هذه العريضة، وكان من المقرر نشرها تزامنًا مع جلسة الاستماع في محكمة العدل العليا حول مساعي إقالة تومر بار. وفي خطوة تعكس مدى الاستياء، أشار تقرير من جريدة "المدن" اللبنانية إلى أن نحو 950 طيارًا من الاحتياط والمتقاعدين قد وقعوا على العريضة التي تدعو إلى رفض الامتثال للخدمة العسكرية.

الوضع الحالي في غزة

منذ استئناف العدوان على غزة في 18 مارس الماضي، تجاهلت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة قطر ومصر. ومع تأييد أميركي، تستمر الجرائم ضد الإنسانية في غزة، حيث أسفرت الأحداث عن مقتل أكثر من 166 شهيدًا وجريحًا من الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.

الخلاصة

تأتي هذه الأحداث لتسلط الضوء على الصراعات الداخلية والخارجية التي يواجهها الجيش الإسرائيلي، وتأثيرها على الجنود وعائلاتهم. في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال: هل ستستمر هذه الحرب أم سيجد الطرفان طرقًا للتوصل إلى حلول سلمية تنقذ الأرواح وتعيد الأمل إلى المدنيين المتضررين؟