إنريكو ماسياس ورغبته في زيارة الجزائر

إنريكو ماسياس: أمل العودة إلى الجزائر
أبدى المغني الفرنسي إنريكو ماسياس، الذي يحمل في جعبته إرثًا ثقافيًا عميقًا من أصول جزائرية، رغبته الكبيرة في زيارة الجزائر من جديد. خلال حوار بث على قناة LCP الفرنسية، تحدث ماسياس عن شغفه بزيارة وطنه الأم قبل مغادرته هذا العالم، مما يعكس ارتباطه العاطفي العميق ببلده.
الدم الفاسد الحلقة 7
تصريحات ماسياس حول الجزائر
في حديثه، أشار ماسياس، الذي وُلد في قسنطينة في ديسمبر 1938، إلى أنه لم يقطع الأمل في العودة إلى الجزائر، حيث قال: "أتمنى العودة إلى الجزائر قبل أن أغادر هذا العالم". وأكد أنه لم يعلن أبدًا أنه سيغلق الباب أمام الجزائر، مما يعكس رغبته المستمرة في التواصل مع جذوره.
لحظات من الشهرة
ماسياس، الذي أصبح نجمًا في عالم الموسيقى في لحظات قصيرة، تحدث عن تجربته في عالم الفن وكيف أن التحديات التي واجهها لم تمنعه من الحفاظ على شغفه. في برنامج “Cinq colonnes à la une”، قال: "لقد أصبحت نجمًا في دقيقتين".
حفلات قادمة وأمنيات ماضية
أكدت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أن ماسياس سيحيي حفلاً موسيقيًا في باريس يوم 15 مارس المقبل، كما سيُحيي حفلاً آخر في الدار البيضاء بالمغرب في يوليو، بعد انقطاع دام ست سنوات. لكن، تبقى أمنيته الكبرى زيارة الجزائر، التي عبر عنها في مناسبات عديدة. فقد ناشد السلطات الجزائرية لتحقيق حلمه ورغبته في العودة إلى قسنطينة، المدينة التي نشأ فيها.
الصعوبات السياسية وتأثيرها
لم تتحقق أمنية ماسياس في العودة إلى الجزائر بسبب مواقفه السياسية خلال فترة الاستعمار، بالإضافة إلى دعمه للجرائم الإسرائيلية في فلسطين. فقد سعى ماسياس مرارًا وتكرارًا لزيارة بلده، منذ مغادرته الجزائر في يوليو 1961 بعد مقتل صهره، الشيخ ريمون، الذي كان يُعتبر من الشخصيات الداعمة لفرنسا في تلك الفترة.
محاولات العودة المستمرة
تمثل محاولات ماسياس للعودة إلى الجزائر تجسيدًا للإرث الثقافي الذي يحمله، وارتباطه العميق بأرضه. كانت أولى محاولاته بعد الاستقلال مباشرة، وتكررت مع كل زيارة لرئيس فرنسي إلى الجزائر، حيث طلب مرافقة نيكولا ساركوزي في عام 2007، ولكن جميع محاولاته قوبلت برفض سياسي وشعبي.
إن قصة إنريكو ماسياس ليست مجرد قصة فنان، بل هي قصة إنسان يحمل في قلبه حبًا لوطنه، ويتمنى أن يُحقق حلمه في العودة إلى الجزائر التي شكلت جزءًا لا يتجزأ من هويته وثقافته.