تعزيز التعاون العلمي في قطاع الطاقة الجزائرية

لقاء بين وزير الطاقة والبروفيسور كريم زغيب

في يوم الأحد، استقبل وزير الدولة ووزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، البروفيسور الجزائري المتميز، كريم زغيب، في إطار ثاني لقاء يجمع بينهما. هذا اللقاء يهدف إلى تعزيز التعاون العلمي والتقني لدعم مسار الانتقال الطاقوي في الجزائر، ويعكس التزام الحكومة الجزائرية بتطوير قطاع الطاقة بطرق مبتكرة ومستدامة.

حضور مميز ومواضيع هامة

حضر هذا الاجتماع عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك كاتبة الدولة المكلفة بالمناجم، كريمة طافر، وكاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة، نورالدين ياسع، بالإضافة إلى الرئيس المدير العام لمجمع سونارام، بلقاسم سلطاني، وعدد من إطارات الوزارة، مما يبرز أهمية الاجتماع وتنوع آراء المشاركين فيه.
ليلى الحلقة 28

تطوير شعبة الليثيوم كركيزة استراتيجية

تمحور الاجتماع حول متابعة تقدم المشاورات الخاصة بتطوير شعبة الليثيوم في الجزائر، الذي يُعتبر أحد الركائز الاستراتيجية ضمن الرؤية الوطنية للتحول الطاقوي. حيث تتطلع الجزائر إلى استغلال ثرواتها المعدنية بشكل فعال، وتثمينها ضمن إطار صناعي متكامل يسهم في تحقيق الأهداف الطموحة للبلاد.

أهمية تسريع وتيرة العمل

أكد الوزير محمد عرقاب خلال اللقاء على ضرورة تسريع وتيرة العمل، مع تحديد المشاريع ذات الأولوية، خاصة تلك المتعلقة باستغلال معدن الليثيوم والمعادن الاستراتيجية الأخرى. وشدد على أهمية تطوير سلسلة إنتاج محلية متكاملة تشمل جميع مراحل الإنتاج، من الاستكشاف إلى التحويل والتصنيع، وكذلك التكوين.

إنشاء تنظيم خاص لمتابعة التنفيذ

ناقش المجتمعون أيضًا أهمية إنشاء تنظيم خاص وهيكل تنسيقي لفريق العمل الذي تم الاتفاق على تشكيله سابقًا، بهدف ضمان متابعة فعالة وتسهيل تنفيذ المشاريع ذات الصلة. هذه الخطوة تعد ضرورية لتحقيق الأهداف المرجوة بفاعلية وكفاءة.

التزام البروفيسور زغيب ودعمه للجزائر

من جانبه، أعرب البروفيسور كريم زغيب عن التزامه الكامل بدعم الجزائر في هذا المسعى الطموح، حيث أبدى استعداده لتسخير خبرته في مجالات تخزين الطاقة وتطوير بطاريات ليثيوم-حديد-فوسفات (LFP) وصناعة الخلايا الكهروضوئية، وتثمين المعادن الحيوية. كما نوه بالإرادة السياسية التي تبديها الجزائر لتحقيق انتقال طاقوي قائم على أسس علمية وتكنولوجية راسخة.

خطة عمل لتطوير شعبة الليثيوم

وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على البدء في إعداد خطة عمل تفصيلية تتضمن مراحل تطوير شعبة الليثيوم، مع تحديد أولويات المشاريع ووضع برنامج تكويني لتأهيل الكفاءات الوطنية في هذا المجال. هذه الخطوات تمثل رؤية واضحة نحو تحقيق مستقبل طاقوي مستدام ومزدهر للجزائر.