تعزيز التعاون الصحي بين الجزائر وموريتانيا

لقاء تاريخي بين الجزائر وموريتانيا
في مساء يوم الإثنين، استقبل وزير الصحة الجزائري، عبد الحق سايحي، وفدًا من الفريق البرلماني للصداقة “الموريتانية – الجزائرية” برئاسة مصطفى صهيب. هذا اللقاء الذي يجسد روح الأخوة بين البلدين الشقيقين يهدف إلى تعزيز التعاون الصحي وتبادل الخبرات في هذا المجال الحيوي.
زهور الثلج الحلقة 9
دعم العلاقات الأخوية وتعزيز التعاون الصحي
خلال اللقاء، أعرب وزير الصحة عن التزام الجزائر بتقديم تجربتها الصحية للأشقاء في موريتانيا، وذلك وفق رؤية تضامنية تعكس عمق الروابط التاريخية بين الشعبين. لقد أكد الوزير على استعداد الجزائر لاستقبال المرضى الموريتانيين في مؤسساتها الصحية، خاصة في التخصصات الدقيقة التي تتطلب رعاية خاصة.
تبادل الخبرات والمعارف الطبية
أوضح سايحي أن الجزائر حريصة على تعزيز تبادل الخبرات والمعارف الطبية، مما يسهم في تطوير قدرات القطاع الصحي في كلا البلدين. هذا الانفتاح يعكس رغبة الجزائر في بناء شراكة صحية فعالة مع موريتانيا، حيث أصبحت الجزائر وجهة علاجية مفضلة للمرضى الموريتانيين، خاصة في مجالات مثل علاج السرطان والقصور الكلوي.
تسهيلات المستشفيات الجزائرية
أشار الوفد الموريتاني إلى أن التسهيلات التي توفرها المستشفيات الجزائرية ساهمت بشكل كبير في تخفيف معاناة المرضى. وقد عبّر أعضاء الوفد عن اعتزازهم بالعلاقات الراسخة بين الشعبين، مؤكدين أنها علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والتضامن الفعّال.
التعاون الصحي المثمر
لقد لفت الوفد نظر الحضور إلى المستوى المتميز للتعاون الصحي، والذي تجلّى من خلال الاتفاقيات والزيارات الطبية المتبادلة. هذا التعاون أتاح تبادل التجارب وتعزيز الكفاءات في مجالات حيوية مثل زراعة الكلى وعلاج الأورام، بينما ساهمت المستشفيات الجزائرية، مثل مركز باتنة ووهران، في تقديم خدمات عالية الجودة.
آفاق مستقبلية للتعاون
في ختام اللقاء، أعرب الطرفان عن ارتياحهما للوتيرة الحالية للتعاون، مؤكدين على حرصهما على تجسيد مشاريع صحية مستقبلية تخدم المصلحة المشتركة. ويطمح الجانبان إلى توسيع الشراكة نحو مجالات صحية جديدة تعود بالنفع على الشعبين، مما يعزز العلاقات الأخوية ويُسهم في تحسين جودة الحياة للمرضى في كلا البلدين.