-

تعزيز التعاون الدفاعي بين الجزائر والولايات المتحدة

تعزيز التعاون الدفاعي بين الجزائر والولايات المتحدة
(اخر تعديل 2025-03-09 10:38:22 )

مباحثات الجزائر والولايات المتحدة لتعزيز التعاون الدفاعي

أعلن سفير الجزائر في الولايات المتحدة الأمريكية، صبري بوقادوم، عن انطلاق مباحثات جديدة بين البلدين تهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي. وتأتي هذه الخطوة في إطار إمكانية توقيع اتفاقيات لتوريد أسلحة أمريكية، مما يعكس التوجه الاستراتيجي للبلدين نحو شراكة أمنية أعمق.

لقاء صحفي بمقر السفارة

خلال لقاء صحفي عُقد في مقر السفارة في واشنطن، أوضح بوقادوم أن ممثلين عن وزارتي الدفاع في الجزائر والولايات المتحدة يعتزمون بدء مشاورات تهدف إلى تعزيز الشراكة الأمنية. يُعتبر هذا التحرك خطوة مهمة في مسار التعاون العسكري بين الطرفين.

مجموعات العمل الرسمية

يستعد المسؤولون الدفاعيون من الجانبين للمشاركة في مجموعات عمل رسمية، حيث سيقومون بوضع خطط تنفيذية قصيرة الأجل لتفعيل الاتفاقيات الدفاعية الجديدة. وهذا يعكس جدية البلدين في تعزيز العلاقة العسكرية.

الحوار العسكري المستمر

وفي حديثه لموقع "ديفينس سكوب"، أكد بوقادوم أن الحوار العسكري بين الجزائر والولايات المتحدة مستمر منذ سنوات، وأن مذكرة التفاهم الأخيرة توفر إطارًا قانونيًا يسمح بتعزيز التعاون، مما يفتح المجال لفرص مستقبلية جديدة.

محاور المباحثات

تشمل المباحثات تبادل المعلومات الاستخباراتية البحرية، بالإضافة إلى صفقات أسلحة جديدة. كما ستتطرق إلى التعاون في عمليات البحث والإنقاذ والتصدي للتهديدات الإرهابية التي تواجه منطقة الساحل.

تفاصيل مشتريات الأسلحة

رغم أهمية المباحثات، لم يكشف السفير الجزائري عن تفاصيل محددة بشأن مشتريات الأسلحة، مكتفيًا بالإشارة إلى أن ثلاث ورشات للحوار ستُعقد لوضع خطة تنفيذ مذكرة التعاون الموقعة في 22 جانفي الماضي.

تعزيز العلاقات الأمنية والاقتصادية

أكد بوقادوم على حرص الجزائر على تعزيز علاقاتها الأمنية والاقتصادية مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل إدارة الرئيس ترامب الثانية، مع التركيز على التكنولوجيا الدفاعية الحديثة.

التعاون الاقتصادي في المستقبل

فيما يتعلق بالعلاقات المستقبلية، أشار بوقادوم إلى أن الاتفاقية تمثل التزامًا رسميًا بتعزيز التعاون العسكري، مع استعداد الجزائر لتوسيع التعاون الاقتصادي، لاسيما في قطاعي المعادن والطاقة.
صلاح الدين الأيوبي الحلقة 31

التحديات الجيوسياسية

وفي ظل تقليص الوجود العسكري الأمريكي في إفريقيا، أشار بوقادوم إلى تنامي نفوذ روسيا والصين، وهو ما يستدعي تعزيز التعاون الجزائري الأمريكي في المجالات الاستراتيجية. كما سلط الضوء على الموقع الجيوسياسي المميز للجزائر في شمال إفريقيا.

العنصر البشري في العمليات الأمنية

أضاف السفير أن العنصر البشري يُعتبر أكثر أهمية في العمليات الأمنية مقارنة بالاستخبارات الإلكترونية والأقمار الصناعية، مشيرًا إلى أن الجزائر، كأكبر دولة في إفريقيا، تمتلك تعدادًا سكانيًا شابًا، حيث يُقدَّر أن أكثر من 70% من السكان تحت سن الثلاثين.