تعزيز التعاون بين الجزائر وروسيا في الدفاع

استقبال نائب رئيس لجنة الدفاع الروسية في الجزائر

في يوم الثلاثاء الماضي، استقبل الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، محمد الصالح بن بيشة، نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن بالمجلس الفيدرالي الروسي ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية-الروسية، يوري فاليائيف. تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر وروسيا، حيث يُرافق فاليائيف وفد روسي رفيع المستوى.

محادثات حول التعاون المشترك

أصدرت وزارة الدفاع الوطني بيانًا رسميًا، أكدت فيه أن المحادثات التي تمت بمقر الوزارة تناولت مجالات التعاون التي تهم كلا البلدين، مع التركيز على عمل اللجنة المختلطة المكلفة بالتعاون العسكري التقني. وقد أشاد المسؤولان بجودة العلاقات الثنائية وآليات التشاور والتنسيق التي تربط الجزائر بروسيا.

لقاء مجموعة الصداقة البرلمانية

في سياق متصل، عُقدت مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية-الروسية بمجلس الأمة لقاءً مع نظيرتها الروسية، وذلك في إطار الجهود المشتركة لتعزيز التعاون البرلماني. تم ذلك بتكليف من رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، حيث ترأس الجانب الجزائري رئيس لجنة الدفاع الوطني، عيسى نايلي، بحضور أعضاء المجموعة.
بهار مترجم الحلقة 42

التأكيد على العلاقات الثنائية

قاد الوفد الروسي النائب يوري فاليائيف، الذي أكد على متانة العلاقات الثنائية وضرورة توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات. وقد اتفق الطرفان خلال اللقاء على أهمية الدبلوماسية البرلمانية كأداة لتعزيز العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية.

التنسيق البرلماني لمواجهة التحديات

في مداخلته، أشار النائب عيسى نايلي إلى أهمية تعزيز التنسيق البرلماني لمواجهة التحديات المشتركة، خاصة تلك المتعلقة بالأمن الإقليمي، ومكافحة الإرهاب، وحماية حقوق الإنسان. كما جدد التأكيد على مواقف الجزائر الثابتة في دعم القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية.

التقدير الروسي للعلاقات التاريخية

من جانبه، أعرب يوري فاليائيف عن تقدير روسيا للعلاقات التاريخية مع الجزائر، مشددًا على التزام البرلمان الروسي بتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع المؤسسة التشريعية الجزائرية، خاصة في مجالات الأمن والتنمية المستدامة والتغير المناخي.

خطوات مستقبلية نحو التعاون

واتفق الجانبان على تكثيف زيارات العمل وتفعيل نشاط مجموعات الصداقة، بهدف ترسيخ الحوار البرلماني وتوحيد الرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. هذا ما يعكس متانة الشراكة الثنائية ويساهم في استقرار المنطقة.