-

تعزيز العلاقات الجزائرية الأوروبية في الطاقة

تعزيز العلاقات الجزائرية الأوروبية في الطاقة
(اخر تعديل 2025-04-23 02:00:42 )

تطور العلاقات الجزائرية الأوروبية في قطاع الطاقة

أعرب ستيفانو سانيينو، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول الخليج بالمفوضية الأوروبية، عن سعادته الكبيرة بالتقدم الإيجابي الذي تحقق في العلاقات الثنائية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي. وأبرز سانيينو دور الجزائر كحليف موثوق واستراتيجي في هذه المنطقة، خاصة في مجالات الطاقة والطاقات المتجددة.

استقبال كاتب الدولة للطاقة

جاءت هذه التصريحات خلال استقبال سانيينو من قبل كاتب الدولة لدى وزير الطاقة، المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع. وقد أقيم اللقاء بمقر الوزارة، بحضور سفير الاتحاد الأوروبي لدى الجزائر، بالإضافة إلى عدد من إطارات الوزارة وممثلي المفوضية الأوروبية.

تعزيز الشراكة الاستراتيجية

تركزت المحادثات خلال هذا اللقاء على كيفية تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مجالات الطاقات الجديدة والمتجددة، وذلك في إطار الحوار الطاقوي المنتظم بين الجزائر والاتحاد الأوروبي. وتم تقييم التقدم المحرز في مجالات التعاون الثنائي، كما تم تسليط الضوء على مشاريع مثل تطوير الهيدروجين الأخضر والانتقال الطاقوي وكفاءة الطاقة.
العبقري مدبلج الحلقة 135

المشاريع الطموحة قيد التطوير

ناقش الجانبان أيضًا المشاريع الطموحة التي يتم تطويرها حاليًا، ومن أبرزها مشروع “ميدلينك” (MEDLINK) الذي يهدف إلى الربط الكهربائي بين الجزائر وأوروبا، ومشروع “SoutH2 Corridor” المخصص لتصدير الهيدروجين الأخضر من الجزائر إلى أوروبا عبر إيطاليا، ألمانيا، والنمسا.

البرامج الوطنية للتطوير

عرض ياسع خلال اللقاء البرامج الوطنية المتعلقة بتطوير الطاقات المتجددة، مشيدًا بالتعاون الثلاثي القائم مع الاتحاد الأوروبي وألمانيا. ومن أبرز المشاريع الناجحة في هذا السياق هو مشروع “TaqatHy+”، الذي يمثل نموذجًا للتعاون الاستراتيجي ويعكس الإرادة المشتركة لبناء شراكة طويلة الأمد في مجال الطاقة النظيفة.

فرص التعاون في الموارد المنجمية

كما تم التطرق خلال اللقاء إلى إمكانية توسيع التعاون نحو قطاع الموارد المنجمية النادرة، التي تعتبر مكونات أساسية في تطوير تكنولوجيا تخزين الطاقات المتجددة. وتم بحث فرص تشجيع الاستثمار الأوروبي في هذا القطاع الواعد.

أهمية العمل المشترك

أكد الطرفان على ضرورة مواصلة العمل المشترك وتبادل الخبرات، والعمل على تكثيف المشاريع التي تحمل بعدًا إقليميًا، بما يخدم المصالح الاستراتيجية المشتركة ويسرع من وتيرة التحول الطاقوي في الجزائر والمنطقة ككل.