-

مسؤول في قطاع الطاقة: الغاز الطبيعي سيجعل من

مسؤول في قطاع الطاقة: الغاز الطبيعي سيجعل من
(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

قال محافظ الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية البروفيسور نور الدين ياسع، أن الغاز الطبيعي، سيمكن من تحقيق مشاريع استثمارية مستقبلا، ذات قيمة مضافة عالية للاقتصاد الوطني، مثل مجالات الصناعة الميكانيكية والمصانع العملاقة في صناعة الطاقة الشمسية وتصنيع البطاريات والصناعة المتطورة.

وأوضح البروفيسور ياسع، في تصريح لـ “واج”، أن الأمر يتعلق بشكل خاص، بكثرة المشاريع المتعلقة بالقطاعات الصناعية الإستراتيجية للتنمية الاقتصادية للبلاد، مؤكدا أن المقاربة الجديدة تتمثل في تثمين الموارد الطاقوية الوطنية الأحفورية أو المتجددة محليا، من خلال خلق القيمة المضافة والثروة وفرص العمل في إطار سياسة تنويع الاقتصاد.

وأشار ياسع، إلى المزايا العديدة التي يمنحها الغاز الطبيعي، والتي تجعل منه “الحليف الحقيقي للانتقال الطاقوي”، حيث يمكن أن تستغله الجزائر لجذب الاستثمارات الصناعية الدولية التي تسعى إلى جعل عملياتها أكثر نظافة.

ولدى تأكيده على الدور المحوري للغاز الطبيعي كحليف أساسي للطاقات المتجددة خصوصا في الجزائر التي تراهن على تنويع اقتصادها، كشف المتحدث، أن الجزائر يمكن أن تصبح مركزا لإستقرار الصناعات والاستثمارات”.

واعتبر في هذا الشأن أن الوجود المزدوج للغاز والطاقة الشمسية بوفرة، إضافة إلى موقعها الجيو-سياسي، ناهيك عن وجود الأزمة الطاقوية، يجعل من الجزائر “وجهة مفضلة لتصبح قطبا صناعيا رئيسيا في المنطقة”.

من جهة أخرى، أشار السيد ياسع إلى اهتمام الجزائر بنشر الطاقات المتجددة على نطاق واسع اعتمادا على الإمكانات التي تزخر بها والتي يتمثل هدفها الاستراتيجي في تنويع الموارد الطاقوية الوطنية، وضمان أمنها الطاقوي على المدى الطويل من أجل الحفاظ على الغاز الطبيعي كأداة لتوفير قيمة مضافة.

دور متنامي للغاز الطبيعي عالميا

أكد البروفيسور نور الدين ياسع أن “الغاز الطبيعي له مكانة مهمة في النظام العالمي للطاقة، إذ تشير جميع التوقعات الموثوقة إلى أن الثنائي الغاز الطبيعي والطاقة الشمسية سيحتل مكانة بارزة في نظام الطاقة العالمي المستقبلي.

ومع تطوير تكنولوجيات التخزين على نطاق واسع، لاسيما بطاريات التخزين والهيدروجين الأخضر، سيسمح الغاز الطبيعي للطاقات المتجددة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح)، بالتطور مع ضمان استقرار الخدمات الطاقوية ونجاعتها”.

وفي رده على سؤال متعلق بقمة منتدى الدول المصدرة للغاز المزمع انعقادها بالجزائر بين 29 فبراير و2 مارس الداخل، أشار المسؤول، إلى أن هذا الحدث يشكل فرصة للتأكيد على أن “الغاز الطبيعي له مكانة مهمة في النظام العالمي للطاقة، لاسيما وأنه يسمح بتحقيق الأهداف الثلاثة التالية: الأمن الطاقوي والنمو الاقتصادي وحماية البيئة”.

واستطرد يقول إن القمة واجتماعاتها ذات الصلة تتماشى مع الانشغالات الدولية المتعلقة بالأمن والسيادة الطاقوية والحصول الشامل على الطاقة، طبقا لأهداف التنمية المستدامة والقضاء على الفقر.

وتطرق المسؤول إلى معهد أبحاث الغاز التابع لمنتدى الدول المصدرة للغاز الذي سيدشن مقره بالجزائر العاصمة على هامش القمة، معربا عن أمله في أن يساهم هذا المعهد الدولي للأبحاث في تطوير تكنولوجيات إزالة الكربون، من أجل استخدام نقي للغاز الطبيعي من خلال نشر تقنيات التقاط وتخزين واستخدام الكربون.