-

اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول غزة

اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول غزة
(اخر تعديل 2024-10-16 09:38:54 )

اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول الوضع في غزة

دعت الجزائر، يوم أمس الثلاثاء، إلى انعقاد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، وذلك في إطار التصدي للوضع المتدهور في قطاع غزة. حيث أصبحت القضية الفلسطينية تتطلب اهتمامًا عالميًا عاجلاً، في ضوء الأحداث المتسارعة والأرقام المروعة للضحايا.

تفاصيل الاجتماع

تم تحديد موعد هذا الاجتماع الطارئ ليكون اليوم الأربعاء، في تمام الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك، أي الثالثة مساءً بتوقيت الجزائر. وسيعقد الاجتماع في مقر مجلس الأمن للأمم المتحدة بنيويورك، في خطوة تسعى من خلالها الجزائر إلى تعزيز الجهود الدولية لحماية المدنيين في غزة.

حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني

تتزايد حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة، حيث ارتفعت الأرقام منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 42344 شهيدًا و99013 مصابًا، من بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء. هذه الأرقام المثيرة للقلق تعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون، وتستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً.

جهود الجزائر في دعم القضية الفلسطينية

تقوم البعثة الدبلوماسية الجزائرية ببذل جهود ملحوظة في طرح القضية الفلسطينية داخل مجلس الأمن، رغم التحديات التي تواجهها، بما في ذلك استخدام الفيتو الأمريكي. وقد دعا ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، إلى ضرورة التحرك بشكل حازم من قبل المجلس للحفاظ على مصداقيته وفرض وقف إطلاق النار في غزة، في ظل استخدام الكيان الصهيوني أسلوب التجويع كسلاح حرب.

التأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني

سلط السفير الجزائري الضوء على أن قرارات مجلس الأمن تحظر استخدام التجويع كسلاح حرب، معتبرًا أن العالم يواجه جريمة حرب حقيقية في غزة. وأكد بن جامع أن الكيان الصهيوني يمارس القتل البطيء على الفلسطينيين من خلال الحصار المشدد وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية، مما يضيف مزيدًا من المعاناة إلى حياة المدنيين.

الجرائم الإنسانية في غزة

أشار المتحدث إلى أن الاعتداءات ضد الطواقم الإنسانية لم تستثنِ حتى موظفي الأونروا، حيث تم قتل 222 منهم وتدمير ثلثي مقراتها جزئيًا أو كليًا. وهذا يعكس مدى الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب في حق الفلسطينيين، ويؤكد على الحاجة الملحة لحماية حقوق الإنسان في المنطقة.

دعوة إلى اتخاذ خطوات عاجلة

أكد بن جامع أن القوة العسكرية لن تؤدي إلى الأمن أو الاستقرار، مشيرًا إلى أن الاحتلال لن يدوم، وأن الأمن في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا من خلال حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه. كما شدد على ضرورة تحرك مجلس الأمن نحو تحويل هذه الأهداف إلى واقع ملموس، محذرًا من أن عدم التحرك الآن قد يؤدي إلى غرق الشرق الأوسط في صراعات غير مسبوقة.

أرقام مروعة

استند عمار بن جامع إلى الأرقام المفزعة التي حققها الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث استشهد أكثر من 42 ألف شخص، ويمثل النساء والأطفال 60% من هؤلاء الضحايا، بالإضافة إلى إصابة حوالي 100 ألف فلسطيني، بعضهم يعاني من إعاقات دائمة. هذه المعطيات تشير إلى حجم الكارثة الإنسانية التي تتطلب تضافر الجهود الدولية لحلها.
محمد الفاتح سلطان الفتوحات الحلقة 20