-

عيد الفطر: فرحة الصيام والعبادة

عيد الفطر: فرحة الصيام والعبادة
(اخر تعديل 2024-09-19 08:36:21 )

يُعتبر عيد الفطر أول الأعياد الإسلامية، وهو مناسبة خاصة يحتفل بها المسلمون في جميع أنحاء العالم بعد إكمال صيام شهر رمضان المبارك. يأتي عيد الفطر في اليوم الأول من شهر شوال الهجري، ويستمر ليوم واحد فقط. في هذا اليوم المميز، يخرج المسلمون لأداء صلاة العيد في المساجد والساحات العامة، حيث يجتمعون في أجواء من السعادة والفرح.

طقوس عيد الفطر

من أبرز الطقوس التي تُمارس في يوم عيد الفطر هي دفع زكاة الفطر، وهي فريضة تُعطى للفقراء والمحتاجين، مما يعكس روح التآخي والمساعدة بين أفراد المجتمع. بعد ذلك، يتبادلون التهاني ويتواصلون مع الأهل والأصدقاء، مما يزيد من أواصر المحبة بينهم.

الاحتفالات والعادات

تختلف عادات الاحتفال بعيد الفطر من بلد لآخر، حيث يُعد تناول الحلويات والأطعمة التقليدية جزءًا لا يتجزأ من هذا اليوم. في بعض الثقافات، تُعد الكعك والمعجنات الخاصة، بينما في بلدان أخرى، تُقدم أطباق مميزة تعكس تراثهم وثقافتهم. لذا، يعتبر عيد الفطر يومًا مليئًا بالبهجة والسرور، حيث يعبر المسلمون عن شكرهم لله على نعمه وتوفيقه.

آيات وأحاديث عن عيد الفطر

آيات قرآنية

قال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾

كما قال الله سبحانه وتعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾

أحاديث نبوية

قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر)، في إشارة إلى الأعياد التي كانت تحتفل بها العرب في الجاهلية.

وفي حديث أم عطية رضي الله عنها، قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى العواتق والحيض وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين.

كما رواه سالم بن عبد الله، أن ابن عمر رضي الله عنهما قال: وجد عمر حلة إستبرق تباع في السوق، فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ابتع هذه الحلة، فتجمل بها للعيد وللوفود. وأقره النبي عليه الصلاة والسلام على ذلك.

وفي صحيح البخاري، قال أنس بن مالك: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات).

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفطر لا يخرج حتى يطعم، ويوم النحر لا يطعم حتى يرجع، كما ورد عن بريدة بن حصيب الأسلمي.

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، وأول شيء يبدأ به الصلاة، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس- والناس جلوس على صفوفهم- فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم.

وأيضًا، كان النبي يقرأ في العيدين بآيات من سورتي الْأَعْلَى والْغَاشِيَة، وكان إذا اجتمع العيد والجمعة، يقرأ بهما أيضًا في الصلاتين.

وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: دخل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث، فقال أبو بكر: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك في يوم عيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا).


وتبقى ليلة الحلقة 35