عيد الأضحى.. الجزائرية للحوم الحمراء توضّح
فصلت المؤسسة العمومية الجزائرية للحوم الحمراء، في قضية استيراد الأغنام من دولة رومانيا لبيعها للمواطنين بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وأوضح بيان المؤسسة الوطنية للحوم الحمراء، أن المعلومات التي انتشرت بشكل لافت على بعض مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة، التي مفادها قيام الجهات المختصلة بعملية استيراد الأغنام من دولة رومانيا قصد تسويقها للمواطنين تحسبا لعيد الأضحى المبارك، مغلوطة ولم تصدر عن الجهات المختصة.
وارتباطا بما سبق، أنهت الجزائرية للحوم الحمراء في بيانها، إلى علم الرأي العام أن دفعات الخرفان التي تم استيرادها تدخل ضمن عملية تموين السوق الوطنية بلحوم الأغنام، حيث ستوجه الماشية المستوردة مباشرة للذبح تحت إشراف السلطات البيطرية.
وأضاف البيان، أن الشركة تعلم الرأي العام، أنه لم يتم إلى حد الساعة ضبط أي برنامج استيراد للأغنام الموجهة للبيع المباشر للمواطنين بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
يذكر، أن مواقع التواصل الاجتماعي تداولت مؤخرا، منشورات كثيرة تفيد باستيراد الأغنام من رومانيا وبيعها في نقاط مباشرة للمواطنين تحسبا لعيد الأضحى المبارك، حيث أثارت القضية موجة من ردود الفعل بين مستخدمي المنصات الاجتماعية في الجزائر، والتي انقسمت بين مرحبين بهذه الخطوة ومحذرين من تبعاتها.
وكانت وزارة الفلاحة قد باشرت خلال شهر رمضان المنقضي، باستيراد عشرات الآلاف من رؤوس الأغنام من دولة رومانيا، لكسر الأسعار وتموين السوق الوطنية بهذه المادة الهامة خلال الشهر الفضيل، فيما اعتبرها البعض قد تكون تجربة مشجعة لإعداد خطة استباقية أخرى تحسبا لعيد الأضحى، وذلك باستيراد شحنة أخرى وضخها في السوق الوطنية قصد توفير الأضاحي للمواطنين بأسعار مناسبة.
ورحبت آنذاك منظمات حماية المستهلك، باستيراد أضاحي العيد كخطوة استباقية لمواجهة الغلاء الذي تعرفه الأسواق الوطنية للماشية، في ظل التراجع المسجل في عدد رؤوس الأغنام، وكذا بتسجيل استحسان كبير لدى المستهلك الجزائري بعد توفير اللحوم بأسعار مقبولة بالنظر إلى نوعيتها وجودتها.
وفي وقت غير بعيد، دعت المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك، وزارة الفلاحة إلى ضرورة اتخاذ خطوات استباقية لمواجهة الغلاء الفاحش في أسعار أضاحي العيد الذي تعرفه الجزائر في السنوات الأخيرة، حيث كشفت المنظمة عن تقديمها مقترحا رسميا لوزير الفلاحة، يقضي باستيراد أضاحي العيد لسنة 2024، لكسر الأسعار التي حلّقت عاليا الموسم الماضي، والتي ينتظر أن ترتفع أكثر في هذا العام.
