-

“إيكواس” تدق طبول الحرب في النيجر.. والجزائر

“إيكواس” تدق طبول الحرب في النيجر.. والجزائر
(اخر تعديل 2023-08-04 18:54:03 )

دعت الجزائر إلى ضرورة تجنب اللجوء إلى القوة في النيجر لاستعادة الرئيس بازوم منصبه، لأن تداعيات هذا الخيار تعقد الأوضاع في المنطقة كلها.

وحلّ بالجزائر، الجمعة، المبعوث الخاص لرئيس نيجيريا، باباغانا كينجيبي، وكان في استقباله وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، حيث تبادلا الآراء والتشاور حول تطورات الأوضاع في النيجر، وفق بيان الخارجية.

وأوضح البيان أن عطاف تسلم من ضيفه رسالة خطية موجهة إلى الرئيس تبون، من قبل نظيره النيجيري، بولا أحمد تينوبو، بصفته الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إكواس”.

وشدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على “ضرورة تفعيل كافة الطرق والسبل الدبلوماسية والسلمية وتجنب خيار اللجوء إلى القوة الذي لا يمكن إلا أن يزيد الأوضاع تعقيداً وتأزماً وخطورةً على النيجر وعلى المنطقة برمتها”.

وأضاف البيان أن الوزير أحمد عطاف جدد التعبير عن موقف الجزائر الرافض للانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي في هذا البلد الشقيق والجار والداعي إلى عودته إلى منصبه الدستوري بصفته رئيس جمهورية النيجر.

عادت الجزائر مؤخرا لتبوء مكانتها القارية في منطقة تعاني اضطرابات سياسية وأمنية، لكن الانقلاب في النيجر ينبئ بتداعيات ستكلف الجزائر غاليا pic.twitter.com/CrwbpLqf4o

— أوراس | Awras (@AwrasMedia) August 1, 2023

ولم تتبق إلا ساعات قليلة على نهاية المهلة التي حددتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) برئاسة نيجيريا للتدخل العسكري في النيجر، إذا لم يبادر الانقلابيون بإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى السلطة.

وأرسلت الإيكواس وفدا للتفاوض بقيادة الرئيس النيجيري السابق الجنرال عبد السلام أبو بكر إلى نيامي للتفاوض، ولا يتوقع أن يعود الرجل وفريقه بتوبة الانقلابيين ولا بعودة بازوم إلى السلطة، فلدى العسكريين الجدد ما يراهنون عليه من تجييش للشارع النيجري ضد “الغزو الأفريقي والغربي” المرتقب.

في أول ظهور له منذ الانقلاب عليه في 26 جويلية الماضي، ناشد رئيس النيجر محمد بازوم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى مساعدة بلاده على استعادة النظام الدستوري.

وقال بازوم، في رسالة نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية ، “أكتب هذا بصفتي رهينة”، مشددا على أن “هذا الانقلاب (…) ليس له أي مبرر، وإذا نجح ستكون له عواقب وخيمة على بلدنا ومنطقتنا والعالم أجمع”.