لتأخر “غير مقبول”.. الوزارة تتحّرك ضدّ بعض
يبدو أن وزارة الصناعة ليست راضية على مسار عملية استيراد السيارات من طرف بعض الوكلاء.
وتحدّث مدير الذكاء الاقتصادي والإدارة التقنية لمتابعة ملف السيارات على مستوى وزارة الصناعة، مقداد عقون، عن مسار عملية استيراد السيارات وتسليمها للمواطنين.
وأبرز مقداد عقون أن الشحنات الأولى من السيارات المستوردة دخلت السوق الوطنية ابتداءً من شهر ديسمبر الماضي.
وتصدرت العملية، علامات ” فيات” و”شيري” و”أوبل” و”جاك”.
وعن طول آجال تسليم السيارات، أوضح المتحدث، أن الدولة قدمت التسهيلات اللازمة لهؤلاء المتعاملين ورصدت غلافا ماليا بقيمة 1.9 مليار دولار لتمويل عمليات الاستيراد.
وأضاف المسؤول ذاته في حديث لـ”الإذاعة الوطنية”: “كان من المفروض أن يستورد هؤلاء المتعاملون الـ 44 ما يقارب 180 ألف سيارة من مختلف الأنواع قبل نهاية شهر ديسمبر الماضي، إلا أن عملية الاستيراد تمت بنسب متفاوتة بين المتعاملين”.
وكشف عقون، تخصيص أظرفة مالية لوكلاء من أجل مباشرة عملية الاستيراد، إلا أنهم “لم ينجزوا هذه العملية بعد”.
وتابع: “الوزارة راسلتهم لمعرفة أسباب التأخر، ويتم حاليا تقييم ودراسة تبريراتهم”.
وشدّد المتحدث، على وجود إجراءات طبقا لما هو منصوص عليه في دفتر الشروط.
وأشار المسؤول إلى أن السلطات العمومية ستقدم حوصلة في غضون الأسبوعين القادمين على أبعد تقدير، مشدّدا على أن هذا التأخر غير المقبول يؤثر مباشرة على استقرار سوق السيارات.
وأكد عقون، أن الطلب أصبح كبيرا على السيارات في الجزائر، إلا أن العرض مازال دون المستوى.
وأضاف: ” وهذا ما يفسر الأسعار التي يصفها المواطن بأنها مرتفعة”.
أميرة خاتو
متحصّلة على ماستر في علوم الإعلام والاتصال من جامعة الجزائر 3، صحفية مهتمة بالشأن السياسي والاقتصادي، وصانعة محتوى رقمي هادف
