هل يؤثر الموقف الفرنسي على تدويل القضية
قال وزير الخارجية، أحمد عطاف، إنّ تغيّر الموقف الفرنسي من القضية الصحراوية يعبّر عن انحياز صريح للمملكة المغربية، غير أنّ هذه الخطوة لن تؤثّر على الموقع الدولي للقضية.
وأكد عطاف، في كلمة له اليوم خلال ندوة صحفية، أنّه من المستحيل أن تغيّر الخطوة الفرنسية الطابع القانوني والأخلاقي والسياسي للقضية الصحراوية.
وأبرز وزير الخارجية أيضا، أنّ الخطوة الفرنسية ليس بإمكانها أن تسحب القضية الصحراوية من قائمة الدول الُمطالب تصفية الاستعمار فيها، ولا يمكنها أن تشطبها من جدول أعمال لجنة تصفية الاستعمار للأمم المتحدة.
وأكد عطاف، في هذا الشأن، أنه لا يمكن للخطوة الفرنسية أن تسحب القضية الصحراوية من جدول أعمال مجلس الأمن ومن المستحيل أن تنهي مهمة بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية.
هل تُقصي الجزائر فرنسا من الـ “مينورسو”؟
أجاب وزير الخارجية، أحمد عطاف، عن سؤال حول إمكانية إسهام الجزائر داخل الأمم المتحدة، في إقصاء فرنسا من الـ “مينورسو” (بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية).
وأوضح عطاف، أنّ فرنسا كانت منحازة إلى المغرب ومقترح الحكم الذاتي منذ البداية أي منذ اتفاقية مدريد إلى يومنا هذا، غير أنّ الجديد في الموقف الفرنسي أنه ذهب إلى أبعد مما كان عليه بالماضي، وأنه خطى خطوات خطيرة في اتجاه الاصطفاف مع المغرب، حسب قوله.
ووفق ما أوضحه وزير الخارجية، فإنّ فرنسا لا تحتاج إلى إقصاء من من الـ “مينورسو” فقد أقصت نفسها بنفسها، لأنّها في الأصل لم تؤدّي دور الوسيط في القضية منذ 50 سنة.
وشدّد الوزير ذاته، على أنّ “اصطفاف فرنسا مع المغرب والتصريح بالاعتراف بسيادة المغرب، تلقائيا لا يتيح لها فرصة المشاركة في البحث السلمي لأنها منحازة لها فلا يمكنها أن تكون مع من يبحثون على الحل بديل الحل المطروح من خطة الحكم الذاتي”.
من جهة أخرى، قال عطاف إنّ “التوقيت الذي اختارته فرنسا للتعبير عن موقفها الجديد غريب، لأن الظرف الحالي يعرف تحركات لإحياء السلام في الصحراء الغربية، من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ودول أخرى هي في صدد تحريك المفاوضات من أجل حلّ سلمي”.