هل تقصد سويسرا؟.. الجزائر: محاولة استغلال ملف
تواصل الجزائر بعث رسائل رسمية صريحة وواضحة، تعبر من خلالها على رفضها لأي تدخل في شؤونها السيادية.
وقال رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، لدى افتتاح للسنة البرلمانية 2023-2024، إن أعداء الجزائر اليوم أصبحوا معروفين، بعد أن كانوا بالأمس مخفيين.
وأضاف: “الأمور أصبحت واضحة وبتنا نعرف من مع الجزائر ومن ضدّها”.
ويرى المتحدث، أن الجزائر تُقلق الكثير من الجهات بسياستها ونظامها، والمراحل التي مرت بها على غرار العشرية السوداء.
ولفت قوجيل، إلى أن هؤلاء حاولوا اليوم إحياء هذا الجانب (العشرية السوداء).
وأكد الرجل الثاني في البلاد، أن الجزائر خلال العشرية السوداء لم تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها الداخلية، ووجدنا حلّا لمشكلتنا وحدنا طيلة 10 سنوات.
وذكّر صالح قوجيل، أن هذا الملف تمّ طيّه باستفتاء الشعب على المصالحة الوطنية.
وأشار إلى أن محاولة استغلال هذا الملف في هذه المرحة تدخل في إطار العداء للجزائر.
وتأتي تصريحات قوجيل، أياما بعد محاولة سويسرا إحياء ملف العشرية السوداء، بتوجيه اتهامات خطيرة لوزير الدفاع الأسبق خالد نزار.
وأحالت الوزارة العمومية السويسرية (النيابة العمومية)، مؤخرا، خالد نزار، إلى المحكمة الجنائية السويسرية، بتهمة انتهاك القانون الدولي الإنساني داخل حدودها بين عامي 1992 و1994.
وسارعت الجزائر للرد على سويسرا، محذّرة إياها من انتهاك سيادة الدولة.
وتلقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف ، اتصالا هاتفيا من نظيره في سويسرا، اينياسيو كاسيس.
وتمحور الاتصال حول آخر التطورات المسجلة في الملف المتعلق بالمتابعات القضائية المتخذة ضد اللواء المتقاعد خالد نزار، والتي أحيلت من قبل النيابة العامة السويسرية إلى المحكمة الجنائية الاتحادية مصحوبة بلائحة اتهام.
وأكد الوزير عطاف أن “استقلالية القضاء لا تبرر اللامسؤولية، وأن أي نظام قضائي لا يمكن أن يعطي لنفسه الحق المطلق في الحكم على سياسات دولة مستقلة وذات سيادة”.
وأضاف المتحدث ذاته بأنه “منذ بداية القضية، تشكلت لدى الجزائر قناعة تعززت بمرور الوقت، بأن العدالة السويسرية قدمت باستخفاف شديد، منبرا للإرهابيين وحلفائهم ومؤيديهم بغية محاولة تشويه سمعة الكفاح المشرف الذي خاضته بلادنا ضد الإرهاب، وتلطيخ صورة وذكرى أولئك الذين سقطوا في مجابهته”.