تفكيك شبكة سرقة خطيرة في قسنطينة

في إنجاز نوعي غير مسبوق، استطاعت مصالح أمن ولاية قسنطينة من توجيه ضربة قاصمة لشبكة إجرامية تنتهج أساليب جديدة في عالم الجريمة، حيث قامت هذه العصابة بارتكاب السرقات من خلال افتعال حوادث مرور بهدف استدراج السائقين. وبعد ذلك، كانت الاعتداءات تتم باستخدام الأسلحة البيضاء، مما أثار قلق المواطنين واحتياجهم إلى الأمان.

بلاغ المواطن: نقطة البداية

بدأت خيوط هذه القضية تتكشف عندما تلقى مركز البث والإرسال اتصالاً عبر الرقم الأخضر (1548) من أحد المواطنين، حيث أبلغ عن تعرضه لاعتداء في الطريق الذي يربط بين قسنطينة والخروب. هذا البلاغ كان بمثابة الشرارة التي أطلقت التحقيقات والتحركات الأمنية.
الانين الحلقة 6

بسرعة، كما ورد في البيان الرسمي، تحركت الفرق العملياتية لأمن ولاية قسنطينة إلى موقع الحادث، حيث تمكنت من توقيف شخصين مشتبه بهما وحجز المركبة المستخدمة في الجريمة. تم تحويلهم إلى المصلحة المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

تحقيقات مكثفة تكشف عن المزيد

لكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد. فبعد توقيف المشتبه فيهما، واصلت الجهات الأمنية تحقيقاتها للكشف عن جميع أعضاء الشبكة. وبعد جهود كبيرة، نجح عناصر فرقة مكافحة الجريمة الكبرى في تحديد هوية شريك ثالث للعصابة، وتمت مداهمته وتوقيفه. كما تمكنت السلطات من استرجاع دراجتين ناريتين كانتا قد سُرقتا في وقت سابق.

عصابة معروفة بسوابقها الإجرامية

أظهرت التحقيقات أن أفراد هذه العصابة ليسوا غرباء عن عالم الجريمة، بل هم من ذوي السوابق القضائية. وقد اعتمدوا في جرائمهم على مناورة السائقين في الطرق العامة، مما يجبرهم على التوقف، ليقوموا بعد ذلك بالاعتداء عليهم وسرقة ممتلكاتهم تحت تهديد الأسلحة البيضاء. هذا الأسلوب الجديد في السرقة يجعل السائقين في حالة من الخوف والقلق.

في ضوء هذه الأحداث، وجهت مصالح الأمن نداءً مهماً لجميع السائقين بضرورة التحلي بالحيطة والحذر أثناء القيادة. وطالبوا السائقين بالانتباه لأي مواقف غريبة أو مناورات مفاجئة قد تصدر عن مركبات أخرى. كما دعت المواطنين إلى ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي حادثة مشبوهة من خلال الرقم الأخضر المخصص للطوارئ، لضمان سلامتهم وسلامة الآخرين.