-

اكتشف جمال الصدقة وأثرها العميق

اكتشف جمال الصدقة وأثرها العميق
(اخر تعديل 2024-09-19 05:14:46 )

آيات تتحدث عن أهمية الصدقة

الصدقة ليست مجرد واجب، بل هي عمل يربط بين العبد وخالقه. يقول الله تعالى في كتابه العزيز: لَّيْسَ ٱلْبِرَّ أَن تُوَلُّوا۟ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ، وَلَٰكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنْ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْءَاخِرِ وَٱلْمَلَٰٓئِكَةِ وَٱلْكِتَٰبِ وَٱلنَّبِيِّۦنَ وَءَاتَى ٱلْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ ذَوِى ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَٰمَىٰ وَٱلْمَسَٰكِينَ وَٱبْنَ ٱلسَّبِيلِ وَٱلسَّآئِلِينَ وَفِى ٱلرِّقَابِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَٰهَدُوا۟ وَٱلصَّٰبِرِينَ فِى ٱلْبَأْسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَحِينَ ٱلْبَأْسِ أُو۟لَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُوا۟ وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُتَّقُونَ [البقرة: 177].

ويستمر الحديث عن الصدقة في آية أخرى، حيث يسأل المؤمنون: يَسْـَٔلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَآ أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَٰلِدَيْنِ وَٱلْأَقْرَبِينَ وَٱلْيَتَٰمَىٰ وَٱلْمَسَٰكِينَ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا۟ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِۦ عَلِيمٌ [البقرة: 215].
التيساع في الخاطر الحلقة 25

ثم يضيف الله تعالى: مَّن ذَا ٱلَّذِى يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥٓ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَٱللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُۜطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [البقرة: 245].

وهنا يدعو الله المؤمنين: يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَنفِقُوا۟ مِمَّا رَزَقْنَٰكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَٰعَةٌ وَٱلْكَٰفِرُونَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ [البقرة: 254].

فضل الصدقة في الإسلام

الصدقة ليست مجرد عمل خير، بل هي أحد أعظم الأعمال التي شجع عليها الإسلام. فهي تُطفئ غضب الله وتكفر عن السيئات. في الحديث الشريف، قال النبي صلى الله عليه وسلم: داووا مرضاكم بالصدقة. وهذا يعني أن الصدقة ليست فقط وسيلة للتقرب إلى الله، بل هي أيضًا دواء للقلوب والأبدان. كما أن الصدقة تحمي الإنسان من البلاء وتقيه من الأزمات.

قال تعالى: وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة: 195]. ومن المؤكد أن الصدقة تعود بالنفع على المتصدق، فكما ورد في الحديث: ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً [رواه البخاري].

لذا، يجب على كل مسلم أن يسعى ليتصدق بقدر استطاعته، لأن الصدقة ليست فقط واجبًا بل هي أيضًا سعادة للقلب ونور للروح.