اكتشف القولون العصبي: الأعراض والعلاج
من هم الأكثر عرضة للإصابة بالقولون العصبي؟
القولون العصبي يُعتبر واحدًا من الاضطرابات الشائعة التي يتم تشخيصها من قبل الأطباء. تشير التقديرات إلى أن حوالي 20% من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من أعراض مرتبطة بهذا الاضطراب. لكن، هل تساءلت يومًا من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالقولون العصبي؟ إليك بعض الفئات التي قد تكون أكثر عرضة:
- النساء
- الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا (غالبًا ما تبدأ الأعراض قبل سن 35)
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع القولون العصبي.
أعراض القولون العصبي عند النساء
يُعرف القولون العصبي بأنه عبارة عن ألم في البطن أو شعور بالانزعاج، مصحوبًا بتغيرات في عادات الأمعاء مثل الإسهال أو الإمساك، وذلك لمدة 3 أشهر أو أكثر. تجدر الإشارة إلى أن منطقة البطن تشير إلى "منطقة المعدة". قد تتنوع الأعراض من شخص لآخر، ولكنها تشمل:
- تقلصات أو آلام في منطقة البطن
- الإمساك، حيث يكون البراز صلبًا وجافًا في بعض الأحيان
- الشعور بعدم اكتمال التبرز
- الإسهال، والذي يتسم ببراز رخو ومتكرر
- التناوب بين الإسهال والإمساك
- وجود مخاط في البراز
- انتفاخ أو شعور بالامتلاء في منطقة البطن
- غازات
- عدم الارتياح في الجزء العلوي من البطن أو الإحساس بالغثيان بعد تناول وجبة عادية
- قد تعاني النساء من أعراض أكثر حدة خلال فترات الحيض.
كيف يتم تشخيص القولون العصبي؟
إذا كنت تشك في أنك قد تكون مصابًا بالقولون العصبي، فمن المهم مراجعة طبيبك. سيطرح عليك الطبيب مجموعة من الأسئلة حول صحتك وأعراضك، وقد يقوم بفحصك جسديًا. قد يتطلب الأمر أيضًا فحص المستقيم. للأسف، لا توجد اختبارات محددة يمكن أن تؤكد بشكل قاطع أنك تعاني من القولون العصبي.
قد يقوم طبيبك بإجراء فحوصات طبية لاستبعاد حالات أخرى إذا كانت لديك أعراض "العلم الأحمر" مثل:
- نزيف في المستقيم
- فقدان الوزن غير المبرر
- فقر الدم (نقص الحديد)
- أعراض ليلية مثل الإسهال الذي يوقظك من النوم
- تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون أو التهاب الأمعاء.
تتضمن الفحوصات الطبية عادةً تنظير القولون، حيث يقوم الطبيب بإدخال منظار بكاميرا صغيرة لفحص الأمعاء الغليظة. يُنصح الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا والذين يعانون من أعراض القولون العصبي بإجراء هذا الفحص للكشف عن سرطان القولون، حتى في غياب الأعراض "العلم الأحمر".
ما هو علاج القولون العصبي؟
لا يوجد علاج نهائي للقولون العصبي، ولكن هناك العديد من الخيارات التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض. تشمل استراتيجيات العلاج:
- تغيير النظام الغذائي
- تناول الأدوية
- الاستشارة لتخفيف التوتر
تغيير النظام الغذائي
على الرغم من أن الأطعمة لا تسبب القولون العصبي، إلا أن بعض الأنواع يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض. يمكنك تحسين حالتك من خلال تعديل عاداتك الغذائية. حاول مراقبة الأطعمة التي تسبب لك الأعراض عن طريق كتابة ملاحظات حول:
- ما تأكله خلال اليوم
- الأعراض التي تعاني منها
- متى تظهر الأعراض
من المهم تقليل أو تجنب الأغذية التي تسبب لك المشاكل، مثل:
- المكسرات ومنتجات الألبان مثل الجبن والآيس كريم
- المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة
- المشروبات الغازية، خاصة التي تحتوي على محليات صناعية
- الكحول
- بعض الفواكه والخضروات.
تناول الأدوية
إذا كنت بحاجة إلى أدوية، فقد يصفها لك الطبيب لتخفيف الأعراض:
العبقري الحلقة 2
- مكملات الألياف مثل سيلليوم (ميتاموسيل) للمساعدة في السيطرة على الإمساك.
- أدوية مضادة للإسهال، مثل لوبراميد (إيموديوم)، للتحكم في الإسهال.
- مضادات التشنج مثل زيت النعناع أو ديسيكلومين لتخفيف التقلصات.
- الأدوية المضادة للاكتئاب مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات أو مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI) إذا كانت الأعراض تتضمن الألم أو الاكتئاب.
- دواء القولون العصبي مثل Lubiprostone، الذي تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للنساء المصابات بالإمساك الشديد.
الاستشارة وتخفيف التوتر
الكثير من الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي يواجهون أيضًا مشكلات نفسية مثل القلق أو الاكتئاب. التوتر يمكن أن يجعل الأعراض أسوأ. ويبدو أن العلاجات النفسية تساعد في تخفيف الأعراض. تشمل الخيارات:
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، الذي يركز على استراتيجيات للتعامل مع الضغوط.
- العلاج النفسي الديناميكي، الذي يركز على العلاقة بين الأعراض والعواطف.
- العلاج بالتنويم المغناطيسي، حيث يُقدم اقتراحات بصرية لتخفيف الألم.
- التخفيف من التوتر عبر ممارسة الرياضة بانتظام، التأمل، واليوغا.
باختصار، إذا كنت تعاني من أعراض القولون العصبي، فلا تتردد في استشارة طبيبك لاتخاذ الخطوات اللازمة نحو تحسين صحتك.