-

اختلافات سياسة الجزائر والمغرب تحت قيادتي تبون ومحمد السادس

اختلافات سياسة الجزائر والمغرب تحت قيادتي تبون ومحمد السادس
(اخر تعديل 2025-03-10 13:57:20 )

تباين السياسات بين الجزائر والمغرب

في عالم السياسة، تتجلى الفروقات بين الدول في كيفية تعاملها مع تحديات شعوبها. وقد كشف تقرير حديث من وكالة "أفريك" عن الاختلافات الجذرية بين سياسة الجزائر بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، وسياسة المغرب تحت قيادة العاهل المغربي محمد السادس.

دعم الجزائر لشعبها مقابل تهميش المغرب

أشار التقرير إلى أن الجزائر تحت قيادة تبون تبذل جهداً كبيراً لدعم شعبها، بينما يترك المغرب بقيادة محمد السادس شعبه لمصيره. هذه المقارنة تظهر بوضوح عند النظر في دعوة العاهل المغربي لشعبه بعدم تأدية شعيرة الأضحية، في حين قام الرئيس تبون باستيراد مليون رأس ماشية لتلبية احتياجات المواطنين.

موارد الجزائر ودعم التقاليد الدينية

تأتي الجزائر بمبادرات استثنائية للحفاظ على شعائرها الدينية، مما يُظهر التزامها القوي بالتقاليد المتجذرة في المجتمع. هذا النهج لا يُعنى فقط بالجانب الديني، بل يهدف أيضاً إلى الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين في وقت يشهد فيه العالم تضخماً اقتصادياً.

التناقض في الموقف المغربي

على الجانب الآخر، يُظهر تقرير "أفريك" أن المغرب يطلب من شعبه تقديم تضحيات، بينما يستمر العاهل المغربي في الحفاظ على نمط حياة ملكي لا يعكس تلك التضحيات. في الآونة الأخيرة، قام محمد السادس بشراء سيارتين من نوع "لاراكي" بقيمة 4.4 مليون دولار، مما يثير تساؤلات حول التباين بين أسلوب حياته ودعواته للتقشف.

الخطر المتزايد على الشعب المغربي

أشارت وكالة "أفريك" إلى أن هذا النهج قد يؤدي إلى تفاقم مشاعر الإحباط لدى الشعب المغربي، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، حيث يعاني المواطنون من التضخم وتآكل قدرتهم الشرائية.

تأثير استيراد المواشي على الاقتصاد

وبالنسبة لقرار الجزائر باستيراد المواشي، فقد أشار التقرير إلى أنه يُعتبر استثماراً كبيراً في المالية العامة، ولكنه يساهم أيضاً في الحفاظ على التوازن الاجتماعي. على النقيض، يعاني المغرب من نقص الدعم الاقتصادي، مما يفرض عقوبات إضافية على المربين والأسر المتواضعة، مما يزيد من الضغوط الاجتماعية.
وتقابل حبيب الحلقة 10

فلسفتان متعارضتان للحكم

في النهاية، يُظهر تقرير وكالة "أفريك" بوضوح وجود فلسفتين متناقضتين للحكم: الأولى تتمثل في الجزائر التي تتبنى نهجاً تدخلياً وداعماً لشعبها، بينما الثانية تتجلى في المغرب، حيث تُحافظ النخبة على امتيازاتها في ظل سياسة تقشفية.