هل رضخت فرنسا لضغوطات المغرب بخصوص قضية الصحراء
قرّر مجلس الأمن الدولي تمديد ولاية بعثة “المينوروسو” في الصحراء الغربية، لسنة أخرى، أي إلى غاية 31 أكتوبر 2024.
وجاء في مقرّر جلسة المجلس، أن الإمارات أفادت بأن فرنسا والغابون تدعمان مبادرة الحكم الذاتي المغربي، كحلّ مقبول للخروج من الأزمة.
يجدر الذكر أن المغرب مارس ضغوطات على فرنسا من أجل اعترافها بـ”مغربية الصحراء” المزعومة.
ورغم ذلك تمسّكت باريس طويلا بدعم قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالملف.
وتحدثت تقارير فرنسية سابقة، عن تأجيل زيارة ماكرون إلى المغرب بسبب ضغط الرباط على باريس للحصول على موقف “صريح” بخصوص الصحراء الغربية، إلا أن هذه الأخيرة رفضت ذلك، حفاظا على علاقاتها مع الجزائر.
ورغم الضغوطات، خيّبت وزير الخارجية الفرنسية خلال آخر زيارة قادتها إلى المملكة المغربية، حيث أكدت من الرباط، أن باريس تدعم استئناف المفاوضات بين طرفي النزاع من أجل التوصل إلى حلّ واقع، كما تدعم عمل بعثة مينوروسو من أجل وقف التوترات على الأراضي الصحراوية وضمان استقرار المنطقة.
ولم تتمكن الرباط حينها من افتكاك دعم لأطروحتها في الصحراء الغربية.
وأحرزت العلاقات الفرنسية المغربية مؤخرا، خطوة دبلوماسية إيجابية بعد أزمة صامتة طويلة.
وعين العاهل المغربي، محمد السادس،بتاريخ 20 أكتوبر 2023، الصحفية السابقة سميرة سيطايل سفيرة جديدة للمملكة لدى فرنسا، بعد شغور المنصب طويلا.
وتُفتح التساؤلات بعد ما ورد في جلسة مجلس الأمن الأخيرة حول ما إذا رضخت باريس لضغوطات الرباط، وتقترب هي الأخرى من دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي الذي يرفعه الشعب الصحراوي.
ولحدّ الساعة لم تُغيّر باريس بشكل رسمي موقفها تجاه القضية الصحراوية.