تطورات ملف الذاكرة المشتركة بين الجزائر وفرنسا
تجمد العمل في ملف الذاكرة
كشف رئيس اللجنة المشتركة المكلفة بملف الذاكرة، المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا، في نوفمبر الماضي، عن توقف جميع الأنشطة المتعلقة بهذا الملف الهام لأسباب سياسية ودبلوماسية. وأكد ستورا في تصريحاته لصحيفة "كل شيء عن الجزائر" أن هذا التجميد ليس قرارًا نهائيًا، بل هو مجرد توقف مؤقت.
قلب أسود الحلقة 19
علاقات المؤرخين
أشار ستورا إلى أن المؤرخين الفرنسيين الذين يعملون على هذا الملف يتمتعون بعلاقات قوية مع نظرائهم الجزائريين، خاصة مع المؤرخ المعروف لحسن زغيدي. هذه العلاقات تمثل نقطة إيجابية قد تساعد في استئناف العمل مستقبلاً.
اجتماعات اللجنة المشتركة
نوه ستورا أيضًا بأن اللجنة قد اجتمعت أربع مرات سابقة، حيث كانت تسير الأمور بشكل جيد. وقد بدأت اللجنة في صياغة تسلسل زمني للأحداث، وطرحت مطالبات بإعادة الممتلكات الثقافية، بما في ذلك الممتلكات الخاصة بالأمير عبد القادر.
أهمية ملف الذاكرة
أنشأت الجزائر وفرنسا لجنة مشتركة بهدف التعامل مع ما يعرف بملف "الذاكرة". تتكون هذه اللجنة من عشرة مؤرخين، خمسة من الجزائر وخمسة من فرنسا. يرأس الجانب الفرنسي المؤرخ بنجامان ستورا، بينما يتولى المؤرخ الجزائري عبد المجيد شيخي رئاسة الجانب الجزائري.
الصعوبات في التقدم
لم تحقق اللجنة المشتركة تقدمًا ملحوظًا في معالجة هذا الملف، حيث أكدت مصادر مقربة من "الإليزيه" أن الجزائر تطالب باستعادة ممتلكات الأمير عبد القادر من المتاحف الفرنسية كخطوة أساسية نحو مصالحة الذاكرة مع المحتل السابق. ومع ذلك، لم تتمكن فرنسا من العثور على حل قانوني يسمح لها بإرجاع هذه الممتلكات.
موقف الجزائر الرسمي
أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن ملف الذاكرة يظل قضية حيوية لا تتآكل مع مرور الزمن أو تسقط بالتناسي. وأوضح أن هذا الملف لا يقبل المساومة، وسيبقى في صميم اهتماماتنا حتى يتم التعامل معه بشكل موضوعي وجريء ومنصف للحقيقة التاريخية.
ختامًا
رغم التحديات، لا تزال آمال الشعبين الجزائري والفرنسي قائمة في تحقيق تقدم فعلي بشأن هذا الملف المهم، والذي يعد جزءًا لا يتجزأ من تاريخهما المشترك. ومن المهم أن تستمر الجهود لتعزيز الحوار والتفاهم بين الجانبين.