-

تطورات العلاقات الجزائرية الفرنسية

تطورات العلاقات الجزائرية الفرنسية
(اخر تعديل 2025-01-05 17:57:23 )

تطورات العلاقات بين الجزائر وفرنسا

في حديثه الأخير، تناول وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الأبعاد المختلفة للعلاقات بين بلاده والجزائر، بالإضافة إلى قضية الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال. هذه التصريحات جاءت في إطار مقابلة إذاعية مع محطة “أر تي إل”، حيث عبر بارو عن أمله في أن تلتزم الجزائر بخريطة الطريق التي تم وضعها في العام 2022 لإعادة إحياء العلاقات الثنائية بين البلدين.

التحديات التي تواجه العلاقات الجزائرية الفرنسية

على الرغم من تلك الآمال، أبدى بارو قلقه من مواقف السلطات الجزائرية الأخيرة، التي أثارت تساؤلات حول نوايا الجزائر في الالتزام بهذا الاتفاق. وأوضح أن تحقيق النجاح في هذه الخريطة يتطلب تعاونًا حقيقيًا من كلا الجانبين، وهو ما يبدو أنه مفقود في الوقت الحالي.

قضية بوعلام صنصال وتأثيرها على العلاقات

وفيما يتعلق بقضية الكاتب بوعلام صنصال، الذي تم توقيفه في الجزائر في نوفمبر 2024، أعرب بارو عن قلقه الشديد من عدم استجابة السلطات الجزائرية لطلب الإفراج عنه الذي قدمه هو ومحاموه. كما أبدى وزير الخارجية الفرنسي اهتمامه بالوضع الصحي للكاتب، الذي يتلقى العلاج في وحدة طبية بعد توقيفه. وأكد بارو أن الاحتجاز يعد غير مبرر، مشددًا على أهمية حرية التعبير وحرية الرأي، وهي قيم تتمسك بها فرنسا.

تباين المواقف بين الجزائر وباريس

على الجانب الآخر، انتقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون توقيف صنصال، واصفًا إياه بـ"مجهول الهوية" والمبعوث من فرنسا. كما تم توجيه تهم لصنصال بموجب قانون العقوبات الجزائري، وتحديدًا المادة 87 مكرر المتعلقة بالأعمال الإرهابية أو التخريبية. هذه التوترات في العلاقات تشير إلى عدم وجود تحسن في الأفق، رغم رغبة فرنسا في الحفاظ على علاقات جيدة مع الجزائر.

تداعيات سحب الجزائر للسفير من باريس

في خطوة تعكس تصاعد التوترات، قامت الجزائر بسحب سفيرها من باريس في يوليو الماضي، وذلك احتجاجًا على المواقف الفرنسية بشأن النزاع في الصحراء الغربية. هذه الخطوة كان لها تأثير مباشر على العلاقات الثنائية بين البلدين، مما يعكس التحديات المستمرة التي تواجهها الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا.


البراعم الحمراء مترجم الحلقة 34