رغم التشويش المغربي.. الجزائر وموريتانيا

رغم التشويش المغربي.. الجزائر وموريتانيا
(اخر تعديل 2024-03-06 13:07:04 )

تُواصل الجزائر وموريتانيا، تحركاتهما الثنائية من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين، لاسيما التجارية.

وشهدت ولاية تندوف، أمس الثلاثاء، افتتاح منتدى رجال الأعمال الجزائري الموريتاني، بحضور وزيري التجارة من البلدين.

وأبرز وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أن

هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة ما هي إلا إجراء آخر من شأنه تعزيز الروابط التاريخية والأخوية الجامعة بين البلدين الشقيقين الجزائر وموريتانيا.

وأشار الطيب زيتوني، إلى أن الهيئات الفعالة والمتعاملين الاقتصاديين من البلدين تحذوهما الرغبة المشتركة في بناء علاقات اقتصادية وتجارية قوية من خلال استغلال كل الفرص المتاحة لاسيما في المجالات الاستثمارية، بالإضافة إلى نقل خبرات وتجارب تشكل قواعد أساسية لبناء اقتصاد متين للدولتين الشقيقتين.

وفي حديثه عن افتتاح الطبعة الجديدة من معرض “الموقار”، أكد زيتوني أن هذا الحدث يعتبر استمرارية لتطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية المكثفة بين المتعاملين الاقتصاديين في البلدين في إطار شراكة فعالة.

وشدّد المتحدث على أن الحركية الاقتصادية التي تشهدها الجزائر وموريتانيا اليوم ما هي إلا ترجمة للإرادة السياسية القوية لقائدي البلدين، لافتا إلى أن العلاقات الثنائية في الفترة الحالية تعيش أبهى مراحلها التاريخية.

وذكّر المسؤول ذاته، بإرساء اللبنة الأساسية للمشاريع ذات البعد الاستراتيجي التي اتفق الرئيس تبون ونظيره الموريتاني الغزواني على إطلاقها مؤخرا، على غرار مشروع إنشاء الطريق البري الذي يربط تندوف بالزويرات والذي يمتد على طول 840 كيلومتر، ووضع حجر الأساس للمنطقة الحرة للتبادل التجاري بين البلدين مع الافتتاح الرسمي لمنشآت المعبر الحدودي بين البلدين، إضافة إلى فتح أول بنك جزائري وأول معرض دائم للمنتجات الجزائرية بموريتانيا.

وأكد زيتوني، أن الجزائر العاصمة ونواكشوط لديهما إرادة قوية للارتقاء بمستوى التعاون الثنائي إلى آفاق أوسع وإضفاء ديناميكية جديدة على المبادلات الاقتصادية والتجارية لبناء شراكة استراتيجية شاملة، تكون نموذجية في المنطقة وتعكس مدى متانة العلاقات التاريخية الراسخة، والعمل على الارتقاء بها إلى مستوى الأخوة والصداقة التي تربط الشعبين الشقيقين.

وتأتي هذه التصريحات، تزامنا مع بروباغندا مغربية تستهدف التقارب الجزائري الموريتاني.

وتروّج مواقع مغربية إلى شائعات لا صحة لها، على غرار رفض موريتانيا الانضمام إلى القمة المغاربية التي تمّ التأسيس لها بين الجزائر وتونس وليبيا.