رغم رفض الجزائر.. السنغال تتخذّ قرارا خطيرا
خلق الانقلاب في دولة النيجر، انقساما في مواقف الدول الإفريقية، بين مندّد ورافض للانقسام، وآخر مساند له، وبين من يدعو للتدخل العسكري ومن يرفضه على غرار الجزائر.
وشددت الجزائر على ضرورة العودة إلى النظام الدستوري في النيجر.
كما حذّرت الجزائر من نوايا التدخل العسكري الأجنبي في الدولة ذاتها.
ورغم الرفض الجزائري، أعلنت السنغال استعدادها لإرسال قوات عسكرية إلى النيجر من أجل إعادة الرئيس المطاح به محمد بازوم.
وأبرزت دكار، أنها ستشارك في تنفيذ أي تدخل عسكري محتمل في حال قرّرت مجموعة “إيكواس” ذلك.
وكان قادة “إيكواس” قد أكّدوا إمكانية اللجوء إلى القوة في حال عدم العودة إلى النظام الدستوري في ظرف أسبوع.
من جهتها، وعلى غرار الجزائر، حذّرت مالي وبوركينا فاسو، من أي تدخل عسكري في النيجر.
وصعّدت الدولتان اللهجة، حيث أكدتا بأن أي تدخل عسكري محتمل هناك سيتعتبرانه إعلان حرب عليهما.
ويُعتبر الموقف السنغالي خطيرا على أمن المنطقة، كون أي تدخل عسكري سيتسبب في مواجهة مع واغادوغو وباماكو.
وفي أول ظهور له منذ الانقلاب عليه في أواخر الشهر الماضي، ناشد رئيس النيجر محمد بازوم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى مساعدة بلاده على استعادة النظام الدستوري.
وقال محمد بازوم، المحتجز منذ 26 جويلية الماضي في رسالة نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية ، “أكتب هذا بصفتي رهينة”، مشددا على أن “هذا الانقلاب (…) ليس له أي مبرر، وإذا نجح ستكون له عواقب وخيمة على بلدنا ومنطقتنا والعالم أجمع”.
وتشهد منطقة الساحل، توترا وتقلبات عدّة، لها تداعيات على الجزائر.