ترغب في إثراء العلاقات.. فرنسا تؤكد حاجتها إلى

ترغب في إثراء العلاقات.. فرنسا تؤكد حاجتها إلى
(اخر تعديل 2024-07-16 11:14:04 )

قال السفير الفرنسي في الجزائر، ستيفان روماتيه، إنّ فرنسا بحاجة إلى الجزائر، داعيا إلى مواصلة “إثراء العلاقة الفريدة” بين البلدين.

وفي كلمة له بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي الموافق لـ 14 جويلية، تحدّث روماتيه عن العلاقات بين الجزائر وفرنسا، لاسيما بعد بعد فوز تحالف اليسار بالانتخابات التشريعية.

وتطرّق السفير الفرنسي قبل ذلك، إلى الحديث عن طبيعة العلاقات التي كانت بين البلدين خلال السنوات الأخيرة أين اختلفت بين “التفاهم والأزمات”.

وتحدّث المسؤول الفرنسي، عن المسائل التي جمعت الطرفين على غرار “استقرار منطقة الساحل ومواجهة التحديات الأمنية ومواجهة حالة الطوارئ المناخية وكذا مواجهة قضايا الهجرة”.

في هذا السياق، قال روماتيه “لدي قناعة واحدة، وهي أننا بحاجة لبعضنا البعض”، (على الأقل فيما يتعلق ببلاده)، حيث أضاف “على أية حال، أستطيع أن أقول لكم بكل تأكيد أن فرنسا بحاجة إلى الجزائر”.

ولفت روماتيه إلى العلاقات الإنسانية، قائلا “إنّ مصير بلدينا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بقوة وتشابك روابطنا العائلية”.

ملف الذاكرة

من جهة أخرى، تطرق السفير الفرنسي إلى موضوع الذاكرة الذي يمثّل الأولوية بالنسبة للجزائر، والتي لا تقبل “التنازل أو المساومة فيه”، وفق تصريحات سابقة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

وعبّر المسؤول نفسه، عن تفاؤله في هذا الخصوص قائلا “إنّ التاريخ فرقنا وعارضنا ومزقنا وجرحنا، وأحياناً في ظلمة ذكرياتنا مازالت هذه القصة تطاردنا”، مضيفا “لكن قناعتي أنّ الجغرافيا والمستقبل يمكنهما أن يمضيا قدماً”.

في هذا الشأن، أثنى سفير فرنسا عن العلاقات بين البلدين مبرزا أنها علاقة “قرب فريد وكثافة لا مثيل لها”، وأك أن الجزائر “بلد ترحيب، حيث كل لقاء يعد دائما وعدا”.

ودعا المتحدث ذاته، إلى مواصلة المسار، قائلا “لدينا الآن مسؤولية وواجب مواصلة المسار، والمضي قدمًا بين فرنسا والجزائر، ومواصلة العمل بلا هوادة وبتصميم لمواصلة إثراء هذه العلاقة الفريدة”.

من جهة أخرى عبّر روماتيه عن ارتياحه بعد خسارة اليمين المتطرف للانتخابات التشريعية، الذي كان يهدد مستقبل العلاقات مع الجزائر.

وقال السفير ذاته، “تمر فرنسا بمرحلة سياسية يمكن وصفها بالمعقدة على أقل تقدير، ولكنها رفضت بوضوح يوم الأحد الماضي إغراء التطرف القاتل”، وأضاف “إن هذا الإغراء كان من شأنه أن يغرق العلاقة مع الجزائر على الفور في تراجع مأساوي”.