-

أزمة الاكتئاب في فرنسا وأوروبا بعد كورونا

أزمة الاكتئاب في فرنسا وأوروبا بعد كورونا
(اخر تعديل 2025-01-23 17:38:26 )

مستويات الاكتئاب في أوروبا: دراسة جديدة تكشف الحقائق

أظهرت دراسة حديثة نتائج مقلقة حول مستويات الاكتئاب في أوروبا بين الفئات العمرية المختلفة، مع التركيز على الوضع في فرنسا. يبرز التقرير الذي نشره موقع يورونيوز الوضع الراهن للصحة النفسية في القارة الأوروبية.

فرنسا في مقدمة الدول الأوروبية

استنادًا إلى تحليل شامل لمسح صحي أُجري في عام 2019، تبين أن فرنسا سجلت أعلى معدل للاكتئاب بين الدول الأوروبية قبل ظهور جائحة كوفيد-19. وقد أظهرت التقارير الصادرة عن الإدارة العامة للدراسات والإحصاءات التابعة لوزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية الفرنسية (DREES) أن نسبة الاكتئاب في فرنسا بلغت حوالي 11%، مما يجعلها الدولة الأكثر تضررًا في هذا السياق.

البيانات والإحصاءات

استند التقرير إلى بيانات مسح صحي أوروبي يتم تنفيذه كل ست سنوات، والذي يشمل ما يقرب من 300,000 شخص من دول الاتحاد الأوروبي، إضافةً إلى النرويج وأيسلندا وصربيا. هذا المسح يعتبر مرجعًا هامًا لفهم حال الصحة النفسية في القارة.

تأثير جائحة كورونا على الصحة النفسية

في الوقت الذي تشير فيه الدراسات إلى تصاعد أزمة الصحة النفسية بعد جائحة كوفيد-19، يزداد القلق بشأن التأثيرات النفسية على الشباب في فرنسا والدول الأوروبية الأخرى. حيث كانت الفئات العمرية من 15 إلى 24 عامًا ومن 70 عامًا فما فوق هي الأكثر تأثرًا.

اختلافات بين شمال وجنوب أوروبا

كما أشار التقرير إلى أن معدلات الاكتئاب كانت مرتفعة بشكل ملحوظ في دول شمال وغرب أوروبا، بينما كانت أقل انتشارًا بين الشباب في دول جنوب وشرق أوروبا. ومع ذلك، فإن الاكتئاب يزداد بين كبار السن في تلك المناطق، مما يثير القلق حول الصحة النفسية لهذه الفئات.

العوامل المؤثرة في ارتفاع معدلات الاكتئاب

تُعزى هذه المستويات المرتفعة من الاكتئاب إلى عدة عوامل، منها العزلة الاجتماعية، ارتفاع معدلات البطالة، وانخفاض مستويات الدخل. هذه المتغيرات تساهم في تفاقم الوضع الصحي النفسي، مما يستدعي انتباه السلطات الصحية لمعالجة هذه القضايا بشكل فعال.
حكاية ليلة مترجم الحلقة 19