ترحيل المهاجريين غير الشرعيين من بريطانيا إلى
قرّرت بريطانيا، رسميا، ترحيل المهاجرين غير الشرعيين المتواجدين على أراضيها، إلى رواندا.
ورغم أن القرار لقي معارضة شديدة من طرفة جمعيات حقوقية إلا أن لندن ستباشر في تطبيق هذا الإجراء، ابتداءً من شهر جويلية المقبل.
وأثار رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، هذا الموضوع مع السفيرة البريطانية في الجزائر، شارن ووردل، خلال استقباله لها بمقر الحركة.
وأعرب عبد القادر بن قرينة، عن قلق حركة البناء، بعد إصدار المملكة لقانون هجرة جديد يسمح للحكومة البريطانية لنقل المهاجرين إلى رواندا، من أن يشمل ذلك التهجير لرعايا جزائريين.
وأبرزت السفيرة البريطانية أن هذا الموضوع يبقى مفتوحا بين دبلوماسية البلدين للتحاور المستمر حوله.
وأثار القانون البريطاني الجديد، جدلا واسعا لاسيما وأنه يضرب عرض الحائط، بعض نصوص قانون الإنسان الدولي وذاك الذي تعتمده بريطانيا.
ويُعتبر الاتحاد النقابي في بريطانيا أبرز معارضي القانون، الذي صنف رواندا كدولة آمنة ليتم بموجب ذلك ترحيل المهاجرين إليها.
وأصبحت أوروبا تعاني من تدفقات كبيرة للمهاجرين غير الشرعيين في ظل الحروب واللا استقرار الذي باتت تعاني منه دول إفريقيا.
وتُعتبر بريطانيا، أقل تضررا من تدفقات الهجرة مقارنة بفرنسا وإيطاليا.
من جهته، أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، إبراهيم مراد، مؤخرا، تراجع نسبة محاولات الهجرة غير الشرعية من الجزائر نحو إيطاليا خلال السنوات الأخيرة.
وأشار مرّاد خلال مشاركته في الاجتماع التنسيقي رفيع المستوى، بعاصمة إيطاليا روما حول المسائل المتعلقة بالهجرة غير النظامية، إلى أن الجزائر اعتمدت مقاربةً شاملةً ورؤيةً مندمجةً لمواجهة الهجرة غير النظامية.
