انخفاض قيمة التبادل التجاري بين الجزائر والمغرب

تستمر قيمة التبادل التجاري بين الجزائر والمغرب في الانخفاض حيث بلغت 64% العام الماضي ما يعادل 246 مليون دولار، بحسب تقرير التجارة الخارجية للمغرب الصادر عن مكتب الصرف.

وتراجعت صادرات الرباط إلى الجزائر العام الماضي بنحو 22% ويمثل 79.3 مليون دولار، كما انخفضت وارداتها بنحو 71% بقيمة 166 مليون دولار.

وحسب المصدر ذاته، صدرت الجزائر إلى المغرب، بين الأعوام 2018 و2021، أكثر مما استوردت منه، فقد بلغت واردات المغرب من الطرف الجزائري.

ويعد الغاز الطبيعي من أهم واردات المغرب من الجزائر، فقد كانت الرباط تحصل على حصة منه مقابل مرور خط الغاز نحو أوروبا عبر الأراضي الجزائرية، لكن الاضطرابات التي تعيشها العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وصدور قرار عدم تجديد العقد في أكتوبر 2021، لجأ المغرب للحصول على الغاز الطبيعي المسال من السوق العالمية عبر إسبانيا.

ويتوقع استمرار تراجع التجارة بين البلدين في خلال السنوات المقبلة بحكم الخلافات السياسية بين الجزائر والمغرب، بالرغم من أن تقديرات خبراء صندوق النقد الدولي أظهرت أن اندماج بلدان المغرب العربي سيُشجع زيادة النمو في كل بلد بنحو نقطة مئوية على المدى الطويل.

وتشهد العلاقات الجزائرية-المغربية قطيعة منذ 2021، وسط توتر متزايد بشأن قضايا أبرزها استمرار الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، والتعاون العسكري الإسرائيلي مع المغرب، بالإضافة إلى المؤامرات التي يحيكها المخزن ضد الجزائر كقضية إشعال الحرائق وتمويل جماعات إرهابي، وإغراق السوق الجزائرية بالمخدرات المغربية.

وأكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في هذا الصدد، أن العلاقات مع المغرب “وصلت إلى نقطة اللاعودة”.