-

وفاة المدرب محي الدين خالف: سيرة وإنجازات

وفاة المدرب محي الدين خالف: سيرة وإنجازات
(اخر تعديل 2024-12-10 12:57:24 )

توفي المدرب الوطني السابق محي الدين خالف، صباح اليوم الثلاثاء، في منزله بالعاصمة الجزائر، عن عمر يناهز 80 عامًا. يمثل هذا الخبر صدمة كبيرة لعشاق كرة القدم الجزائرية، حيث كان خالف رمزًا من رموز الكرة في البلاد.

محي الدين خالف: أسطورة كرة القدم الجزائرية

يُعتبر الراحل محي الدين خالف واحدًا من أبرز الشخصيات التي ساهمت في تشكيل تاريخ كرة القدم الجزائرية. ارتبط اسمه بفريق شبيبة القبائل، حيث قاد الفريق لتحقيق العديد من الألقاب، وأيضًا قاد المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا عام 1984 التي أقيمت في كوت ديفوار، حيث أحرز المركز الثالث.
بهار مترجم الحلقة 28

إنجازات ملهمة

تميزت مسيرة المدرب الراحل بالعديد من الإنجازات البارزة. لقد كان له دور بارز في تطور كرة القدم الجزائرية من خلال اكتشاف ودعم العديد من المواهب الشابة. عُرف عنه الانضباط والشغف الكبير باللعبة، مما جعله يحظى بالاحترام والتقدير في الأوساط الرياضية.

تعازي الاتحاد الجزائري لكرة القدم

بعث الاتحاد الجزائري لكرة القدم "فاف" بتعزية إلى عائلة المدرب الوطني محي الدين خالف الذي وافته المنية اليوم. جاء في التعزية: "ببالغ الحزن والأسى، تلقى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، نبأ وفاة محي الدين خالف، مدرب المنتخب الوطني الأسبق".

كما أضافت "الفاف": "بهذا المصاب الجلل، يتقدم رئيس الاتحاد باسمه وباسم أعضاء مكتبه الفيدرالي إلى عائلة الفقيد وكل أسرة كرة القدم في الجزائر بخالص التعازي وأسمى عبارات المواساة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد فقيدهم بواسع رحمته".

من هو محي الدين خالف؟

ولد محي الدين خالف في 17 جانفي 1944 في المغرب، وينحدر من منطقة بني يني بولاية تيزي وزو. بدأت علاقته بكرة القدم مع نادي القنيطرة المغربي، قبل أن يعود إلى الجزائر في عام 1967، لينضم إلى فريق شبيبة القبائل كلاعب، حيث ساهم في نهضة الفريق وصعوده إلى الدرجة الأولى سنة 1969.

بداياته التدريبية

بدأ خالف مسيرته التدريبية مع الروماني بوبيسكو في عام 1973، قبل أن يشكل ثنائيًا شهيرًا مع البولوني ستيفان زيفوتكو، حيث قاد "الكناري" لتحقيق العديد من الألقاب المحلية والقارية حتى رحيله إلى الإمارات عام 1990. كما خاض تجارب تدريبية مع عدة أندية من بينها نادي العين الإماراتي ونادي اتحاد طنجة المغربي، بالإضافة إلى النجم الساحلي التونسي.

عودة مميزة لشبيبة القبائل

سجل الراحل عودة مميزة إلى شبيبة القبائل في عام 2000، حيث قاد الفريق مرة أخرى إلى المجد الإفريقي بالتتويج بكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف".

تجربته مع المنتخب الوطني

ارتبط اسم محي الدين خالف بالمنتخب الوطني، حيث درب الفريق في ثلاث مناسبات. كانت الأولى بين عامي 1979 و1980، حيث قاد "الخضر" إلى نصف نهائي الألعاب المتوسطية. كما تأهل المنتخب لنهائيات أولمبياد 1980 في المغرب، ثم حقق إنجازًا تاريخيًا في مونديال إسبانيا بعد الفوز على منتخب ألمانيا. في عام 1984، أحرز المنتخب الوطني تحت قيادته المركز الثالث في كأس أمم إفريقيا.

يمثل رحيل محي الدين خالف خسارة كبيرة للكرة الجزائرية، ولكنه سيبقى في ذاكرة عشاق اللعبة كمدرب عظيم ترك بصمة لا تُنسى.