دوفيليبان يدعو فرنسا إلى الاعتذار من الجزائر

دوفيليبان يدعو فرنسا إلى الاعتذار من الجزائر
(اخر تعديل 2024-05-21 13:42:04 )

تطرق الوزير الفرنسي الأسبق دومينيك دوفيليبان، خلال المحاضرة التي ألقاها بكلية الصحافة بجامعة الجزائر 3، إلى الزيارة المرتقبة للرئيس تبون إلى فرنسا وكذا ملف اعتذار فرنسا من الجزائر.

واعتبر رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، دومينيك دوفيلبان، أن زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى فرنسا، تُعتبر موعدا هاما للجزائر وفرنسا على حد سواء.

وأشار دوفيليبان، الذي نشّط محاضرة بكلية الصحافة بجامعة الجزائر 3، إلى أن الجزائر وفرنسا لا يزالان يواجهان تحديات الذاكرة الأليمة في الانطلاق نحو المستقبل.

وأبرز السياسي الفرنسي الملقب بـ”صديق الجزائر” أن الزيارة المرتقبة تمثل فرصة هامة على المستوى السياسي وكذا بالنسبة للشعبين.

وشدّد الوزير الفرنسي الأسبق، على ضرورة أن تطلب فرنسا الاعتذار من الجزائر عن الجرائم التي ارتكبت خلال فترة استعمارها للجزائر طيلة 132 سنة.

في حين يرى المتحدث، أنه حتى الرئيس الفرنسي لا يمتلك السلطة لتقديم الاعتذار ما يتطلب مزيدا من الصبر.

وذكّر دوفيليبان، أنه حين شغل منصب أمين عام لقصر الإليزيه خلال عهدة جاك شيراك، واجهت قضية الاعتذار جملة من العقبات.

وأضاف: “الجرائم الاستعمارية لا يمكن محوها بل يجب الاعتراف بها مهما تطلب الأمر من وقت”.

ودعا دومينيك دوفيليبان، إلى ضرورة تخفيف التوترات بين الجزائر وفرنسا اللتين حسب قوله تجمعهما علاقة خاصة ومتكاملة.

وبالعودة إلى ملف الذاكرة المشترك بين البلدين، حل رئيس اللجنة الفرنسية المكلف بملف الذاكرة عن الطرف الفرنسي، المؤرخ بن جامين ستورا ومدير الأرشيف الوطني الفرنسي ومدير المكتبة الوطنية الفرنسية، بالجزائر، للمشاركة في الاجتماع الثنائي حول ملف الذاكرة.

وستبحث لجنة الذاكرة، خلال الاجتماع الخامس من نوعه، جميع الملفات التاريخية التي تتعلق بالحقبة الاستعمارية الفرنسية للجزائر، بما في ذلك الاعتراف بجرائم فرنسا واسترجاع الأرشيف وممتلكات الأمير عبد القادر وغيرها من الوثائق.