هجمات سيبرانية: الجزائر تدين الاعتداءات الصهيونية
الجزائر تندد بالتفجيرات الصهيونية
عبرّت الجزائر عن استنكارها الشديد للتفجيرات التي قامت بها القوات الصهيونية من خلال هجمات سيبرانية استهدفت أجهزة الاتصالات اللاسلكية في لبنان. وقد أكدت الحكومة الجزائرية أن هذه الانتهاكات تمثل "جرائم حرب" لا يُمكن السكوت عليها.
رسالة قوية من الجزائر إلى الأمم المتحدة
خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن عُقدت يوم الجمعة، صرح سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، بأن هذه الاعتداءات تمثل "انتهاكًا فاضحًا لسيادة لبنان"، واعتبرها أيضًا انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، إلى جانب القرارات المعنية مثل 1701 و2749.
الأثر المروع على المدنيين
وأشار بن جامع إلى أن "الطبيعة المتعمدة والعشوائية لهذه الضربات الإسرائيلية قد تسببت في ذعر كبير بين المدنيين، حيث تم استهداف مناطق ذات كثافة سكانية عالية". هذه التصريحات تعكس القلق المتزايد من تداعيات هذه الهجمات على حياة الناس.
تحذيرات من سابقة خطيرة
وحذر السفير من أن هذه الأعمال تمثل "سابقة خطيرة" يمكن أن تحول الأجهزة المدنية إلى قذائف تهدد الأمن والسلم، مضيفًا: "ماذا سيحدث إذا تكررت هذه التكتيكات على أيدي مجموعات إرهابية؟" وهذا التساؤل يفتح المجال لمناقشة المخاطر المحتملة في المنطقة.
مجمع 75 الحلقة 156
التهديدات الإسرائيلية المتزايدة
أبرز مندوب الجزائر في كلمته أن "إسرائيل" تسعى إلى دفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد، حيث تواصل توسيع أعمالها العدوانية عبر الخط الأزرق وصولاً إلى العمق اللبناني. في الوقت نفسه، دعا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الأعمال.
التهديدات بالعدوان الشامل
وذكر بن جامع أن "إسرائيل" قد هددت بشن حرب شاملة على لبنان، وأن الاعتداءات المتكررة تُتبع بتصريحات رسمية تتفاخر بما حققته، مؤكدًا أن هذا السلوك يعد دليلًا إضافيًا على عدم اهتمام السلطات الصهيونية بالسلام.
دعوة للسلام والالتزام بالقرارات الدولية
تساءل بن جامع بوضوح: "هل تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلية حقًا إلى السلام مع جيرانها؟" داعيًا مجلس الأمن الدولي إلى تنفيذ قراراته بشكل كامل، دون أي تحيز، خاصة القرار 1701، محذرًا من أن عدم الالتزام سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع.
التضامن مع لبنان
وفي ختام كلمته، أعرب السفير عن تضامن الجزائر الكامل مع لبنان في هذه الأوقات العصيبة، مشيدًا بالسلطات اللبنانية على استجابتها المسؤولة في التعامل مع هذه الأزمة، وذلك من أجل تجنب مزيد من التصعيد. "إن إنهاء الاحتلال هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم واستقرار في المنطقة"، كما أكد بن جامع.