-

تجريم الاستعمار: ملف الذاكرة بين الجزائر وفرنسا

تجريم الاستعمار: ملف الذاكرة بين الجزائر وفرنسا
(اخر تعديل 2024-12-30 19:38:27 )

في خطوة جديدة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين الجزائر وفرنسا، أعلن أحمد عطاف، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن ملف تجريم الاستعمار سيكون على طاولة الاتحاد الإفريقي في فبراير المقبل. هذا القرار يأتي في سياق تعزيز الوعي التاريخي وإلقاء الضوء على الجرائم التي ارتكبت خلال فترة الاستعمار.

أهمية الاعتراف بالجرائم التاريخية

أكد الوزير أحمد عطاف أن قضية اعتراف فرنسا بجرائم الإبادة الجماعية في الجزائر تحمل دلالات تاريخية عميقة، فهي ليست مجرد نقطة في التاريخ، بل تعبر عن آلام وآمال أجيال متعاقبة. فهذه اللحظة تمثل فرصة للتصحيح والإصلاح، وفتح قنوات حوار جديدة بين الشعبين.

ملف الذاكرة: تاريخ لم يُنسَ

وفي إشارة إلى أهمية ملف الذاكرة، أشار الوزير إلى أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به. فملف الذاكرة بين الجزائر وفرنسا لم يُغلق بعد، وهناك تطورات جديدة تجري على الأرض. إن هذا الملف يعكس صمود الشعب الجزائري وإرادته في الحفاظ على هويته وتاريخه.
لا تبكي يا إسطنبول الحلقة 4

ردود الفعل على الحملة الفرنسية

وفيما يتعلق بالحملة الفرنسية ضد الجزائر، صرح الوزير عطاف بأن رد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، كان واضحاً وشاملاً. إذ عبر الرئيس عن موقف الجزائر الثابت ورفضها لأي محاولات للتقليل من تاريخها أو تشويهه. ويؤكد الوزير أن هذه المحاولات ليست الأولى، وستفشل كما فشلت سابقاً بفضل صمود الشعب الجزائري.

التزام الجزائر بمعالجة ملف الذاكرة

وأشار الرئيس عبد المجيد تبون إلى أن ملف الذاكرة لا يتآكل مع مرور الزمن، بل سيبقى في صميم اهتماماتنا. إن معالجة هذا الملف يجب أن تكون موضوعية وجريئة ومنصفة، حتى نتمكن من تحقيق العدالة التاريخية التي يستحقها الشعب الجزائري.

الإرث التاريخي والحفاظ عليه

كما أضاف الرئيس أن الدولة الجزائرية تولي أهمية خاصة لمسألة الذاكرة، حيث تعتبرها جزءاً من مسؤوليتها الوطنية في الحفاظ على إرث الأجيال. إن اعتزاز الأمة بماضيها المشرف هو ما يدفعنا للمضي قدماً نحو تحقيق العدالة والمصالحة التاريخية.

الشعب الجزائري وصموده

لا يمكن أن ننسى التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب الجزائري عبر تاريخه الطويل، حيث ظل يدافع عن وحدته وقوته في مواجهة الأطماع الخارجية. إن هذا الإرث النضالي لا يزال حياً في قلوب الجزائريين، وهو ما يجعلهم يقفون صامدين أمام كل التحديات.