تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر
![تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر](https://algerie24.info/thumb/680/تجريم-الاستعمار-الفرنسي-في-الجزائر.webp)
دعوة لتجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر
أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، على أهمية أن يقوم البرلمان الجزائري بدوره التاريخي في سن قانون يجرّم الاستعمار الفرنسي الذي عانت منه الجزائر. هذه الخطوة تأتي في وقت يتطلب فيه الوعي التاريخي والمجتمعي المزيد من الجهود لتصحيح المفاهيم المغلوطة حول الاستعمار.
الندوة التاريخية ودعوات الدعم الدولي
خلال ندوة تاريخية تمحورت حول "التفجيرات النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية: جرائم لا تسقط بالتقادم"، شدد ياحي على ضرورة تعزيز العمل الدبلوماسي البرلماني من أجل حشد الدعم الدولي لقضية الجزائر في مواجهة هذه الجرائم التي لا يمكن التغاضي عنها.
التفجيرات النووية: جريمة ضد الإنسانية
أوضح ياحي أن التفجيرات النووية التي وقعت في الصحراء الجزائرية ليست مجرد أحداث تاريخية، بل هي جرائم ضد الإنسانية استهدفت الأرض والطبيعة وسكان الجزائر. هذه الأفعال تسببت في أضرار بيئية وصحية خطيرة لا تزال تؤثر على السكان حتى اليوم.
صلاح الدين الأيوبي الحلقة 31
المطالبة بالتعويض وتنظيف المناطق المتضررة
أضاف ياحي أن الحزب يسعى، على الصعيدين الداخلي والدولي، إلى التعاون مع جميع القوى الحية عبر الوسائل القانونية والسياسية للمطالبة بالتعويض عن الأضرار وتنظيف المناطق المتضررة من آثار هذه التجارب النووية. إن هذه الخطوات ضرورية للحد من الأثر السلبي لهذه الكارثة.
انتهاء عهد الاستعمار الفرنسي
أكد ياحي أن حقبة "إفريقيا الفرنسية" قد انتهت منذ انتصار الثورة الجزائرية في 5 يوليو 1962. وأشار إلى أن طموحات فرنسا الاستعمارية باتت مجرد سراب يراود بعض الساسة الفرنسيين المتطرفين، فيما تواصل الجزائر السير في طريقها كدولة مستقلة ذات سيادة.
الجزائر اليوم: دولة ذات سيادة
اليوم، الجزائر تتمتع باستقلالها وتدار بواسطة مؤسسات منتخبة بشكل شرعي، ملتزمة بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وداعمة للقضايا العادلة حول العالم. إن الجزائر تؤكد على عمقها الإفريقي وتسعى لتعزيز التعاون والشراكة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لتحقيق مستقبل مزدهر لجميع شعوب المنطقة.
دعوة للاعتراف بالجرائم وتعويض الضحايا
دعا ياحي الحكومة الفرنسية إلى الاعتراف بجرائمها التاريخية وتقديم التعويضات للضحايا الذين تأثروا بالتجارب النووية، مع ضرورة تنظيف المناطق التي تعرضت لهذه الكارثة البيئية. الاستعمار الفرنسي ترك إرثًا ثقيلًا من الدمار، حيث لم يقتصر على القتل والتعذيب، بل امتد أيضًا إلى تلويث الأرض بالإشعاعات النووية التي لا تزال آثارها قائمة حتى اليوم.
مواجهة المواقف الفرنسية الحالية
انتقد ياحي المواقف الفرنسية الحالية تجاه الجزائر، معتبرًا أنها استمرار للسياسات الاستعمارية الظالمة، مدفوعة بلوبيات اليمين المتطرف. هذه السياسات لا تزال تحلم بعودة "الجزائر الفرنسية"، لكن الجزائر اليوم قوية وعازمة على الحفاظ على سيادتها واستقلالها.
استعادة الحقوق عبر الهيئات الدولية
كما دعا ياحي إلى اللجوء إلى الهيئات القانونية والقضائية الدولية لاسترجاع الحقوق الشرعية للجزائريين الذين تعرضوا للتجارب النووية الفرنسية. إن تحقيق العدالة يتطلب الإرادة القوية والعمل الدؤوب من جميع الأطراف المعنية.