إحصاء 1400 ضحية رصاص مجرمي منظمة الجيش السري في
كشف المؤرخ الصادق بن قادة، عن احصاءه 1400 ضحية سقطت تحت رصاص مجرمي منظمة الجيش السري من الفترة بين جوان إلى أوت 1961، وكذا في عمليات تفجير القنابل مثل مجزرة “ساحة طحطاحة” في فيفري 1961.
وأبرز بن قادة، في محاضرة بمناسبة الأيام الأدبية لوهران، أنه لا يزال يبحث في سجلات الحالة المدنية لمختلف بلديات وهران ومرسى الكبير وقديل وأرزيو والكرمة، لتحديد العدد الحقيقي لضحايا المنظمة الإجرامية التي طبقت سياسة الأرض المحروقة دون تفرقة بين أطفال و نساء و شيوخ.
كما تطرق لأحداث 5جويلية 1962 وبداية إطلاق النار بالقرب من فندق “ مارتيناز” بساحة أول نوفمبر، ومقتل أحد عمال الفندق بعد إنزاله العلم الفرنسي واستبداله بالراية الجزائرية، قبل أن تعم الفوضى في باقي أحياء المدينة ووقوع ضحايا من الجانبين الجزائري والأوروبي.
وشدد المؤرخ، أن بقايا منظمة الجيش السري الإجرامي أرادوا إثارة الاضطرابات لدفع الجيش الفرنسي للتدخل وبالتالي تكرار سيناريو ما وقع في منطقة ” كاتونغو” في الكونغو من طرف حكومة بلجيكا سنة 1960، وأدت إلى مقتل المناضل باتريس لومومبا.
وكانت سلطات الاستعمار تستهدف فصل منطقة وهران عن الجزائر، لكن المؤامرة فشلت برفض القادة الفرنسيين التدخل، وتحكم جيش التحرير في الأوضاع وتوقيف الأفراد الذين اقترفوا التجاوزات.