تحويل بحوث التعليم العالي لمشاريع اقتصادية

اجتمع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد كمال بداري، يوم السبت الماضي مع مديري مراكز البحث المتخصصة في تكنولوجيا نصف النواقل الطاقوية والتكنولوجيات الصناعية. وكان الاجتماع فرصة لتقييم المشاريع البحثية الجارية، حيث حضر مدراء مشاريع البحث في كلا المركزين.

خلال هذا اللقاء التقييمي، أعرب الوزير بداري عن أهمية البحوث العلمية وأكد على ضرورة تحويلها إلى مشاريع اقتصادية قابلة للتطبيق وتحقيق الإيرادات المالية. هذه الخطوة تعكس رؤية الوزارة في تعزيز الربط بين البحث العلمي والقطاع الاقتصادي.

من براءة اختراع إلى مشروع اقتصادي

ليس هذا الاجتماع الأول من نوعه الذي يسعى فيه وزير التعليم العالي إلى دمج العلوم بالاقتصاد. فقد أشار الوزير كمال بداري في نهاية عام 2024 إلى نجاح تحويل 15 براءة اختراع من مركز البحث العلمي والتقني في التحاليل الفيزيائية والكيميائية بتيبازة إلى مؤسسات صناعية وتجارية. هذه المؤسسات تهدف إلى تلبية احتياجات السوق المحلية من المنتجات المبتكرة.

كما أبرز الوزير أن مركز البحث في التحاليل الفيزيائية والكيميائية قد بدأ بالفعل في استغلال التكنولوجيا الناتجة عن الأبحاث العلمية بشكل فعلي في الصناعة والتجارة. ويشمل هذا النشاط مجالات متعددة مثل الصناعات الغذائية والمواد الصيدلانية والتجميلية.

هل يمكن للبحث أن يتحول إلى مشروع ربحي؟

بالطبع، يمكن استغلال الأبحاث العلمية والأكاديمية في السوق الاقتصادية، خاصة إذا كان البحث يقدم حلولاً أو منتجات تلبي احتياجات محددة أو تقدم خدمات تضيف قيمة. يعتمد نجاح تحويل البحث إلى مشروع ربحي على قدرة الباحثين على إقناع المستثمرين أو المؤسسات الاقتصادية بأهمية الفكرة ودعمها بشكل فعال.
فريد 3 مدبلج الحلقة 461

إن العلاقة بين البحث العلمي والاقتصاد تعتبر من العلاقات الحيوية التي تسهم في تطوير المجتمع وتحسين مستوى المعيشة. لذا، من الضروري تعزيز هذه الروابط من خلال برامج الدعم والتوجيه للمشاريع الناشئة.