جدل حول ترقيات الدكاترة في الجامعات الجزائرية

جدل واسع حول نتائج ترقيات الدكاترة في الجزائر

أثارت نتائج الدورة السادسة لترقيات الدكاترة إلى مصاف الأستاذية في الجامعات الجزائرية موجة من الجدل والنقاشات الحادة، بعد أن تم إعلان القوائم النهائية التي أسفرت عن استبعاد عدد كبير من المؤهلين للترقية. هذه النتائج لم تكن متوقعة، حيث كان يترقب العديد من الأساتذة تحقيق إنجازاتهم الأكاديمية.

مطالبات بإعادة النظر في النتائج

في سياق هذه الأزمة، قام نائب المجلس الشعبي الوطني عن حركة مجتمع السلم، ضيف معراج، بتقديم طلب رسمي إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، يطالب فيه بفتح تحقيق عاجل وإعادة النظر في هذه النتائج التي أثارت الكثير من التساؤلات.

التعليمة الوزارية وتأثيرها على الدكاترة

تأتي هذه المطالبات على خلفية تطبيق تعليمة وزارية بأثر رجعي، والتي أدت إلى إقصاء العديد من الدكاترة بسبب نشر مقالاتهم في مجلات تم تصنيفها حديثًا كـ "مفترسة". ومن بين هذه المجلات، المجلة البرازيلية "STUDIES IN ENGINEERING AND EXACT SCIENCES"، التي كانت مُعترفًا بها سابقًا من قِبل الوزارة نفسها، مما يثير العديد من التساؤلات حول معايير الاختيار.
المتوحش 2 مترجم الحلقة 17

تأثير القرار على المسار المهني للدكاترة

في سؤاله الكتابي الموجه بتاريخ 11 فبراير الجاري، أكد النائب أن تطبيق هذه التعليمة بأثر رجعي أدى إلى حرمان عشرات الأساتذة من الترقيات المستحقة، مما يفتح المجال للحديث عن شرعية هذا القرار وتأثيره السلبي على المسار الأكاديمي للدكاترة.

دعوات لإنصاف الأساتذة المتضررين

كما طالب النائب الوزير بفتح دورة استثنائية لمراجعة القوائم وإصلاح الأخطاء التي اعتبرها ظالمة، وضرورة إلغاء التعليمة الوزارية التي تسببت في إلحاق الأذى بحقوق المؤهلين. وقد دعا أيضًا إلى ضرورة إنصاف الأساتذة الذين كانوا ضحية لقرارات مفاجئة أثرت سلبًا على مسيرتهم الأكاديمية.

استياء واسع في أوساط التعليم العالي

لقد أثارت هذه القضية استياءً واسعاً في أوساط التعليم العالي، حيث عبّر العديد من الأساتذة من مختلف التخصصات عن غضبهم الشديد من إقصائهم "غير المبرر"، وفقًا لتعبيراتهم. وقد تقدم عدد من هؤلاء الأساتذة بطعون لدى وزارة التعليم العالي، مطالبين بإعادة النظر في قرارات الإقصاء التي تعتمد على معايير اعتُمدت بأثر رجعي.