عكس الدعاية “الإسرائيلية”.. مسؤول بالاتحاد
على عكس الدعاية التي يروّج لها الاحتلال الإسرائيلي من خلال جرّ العديد من الدول العربية إلى التطبيع، أكد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنّ التطبيع لم يجلب السلام.
وقال جوزيب بوريل، في هذا السياق، “إنّ المأساة التي نشهدها بالشرق الأوسط هي نتيجة فشل سياسي وأخلاقي جماعي”.
وأبرز المسؤول نفسه، أنّ “الجميع اعتقدوا أن التطبيع بين إسرائيل ودول عربية سيجلب السلام لكن ذلك لم يحدث”.
وقال المتحدّث ذاته في هذا الصدد، “إنّ المتطرفين الإسرائيليين مصمّمون على وضع نهاية للمعضلة الفلسطينية، عن طريق إخضاع الضفة الغربية حيث لا توجد حركة المقاومة الفلسطينية حماس”.
وأكد المسؤول الأوروبي، أنّه “لن تنجح أي عملية عسكرية دون استراتيجية سياسية وراءها”، لافتًا إلى حق الكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه.
من جهة أخرى، تحدّث بوريل عن دور الولايات المتحدة، مؤكدا أن “لها حق في حماية مصالحها ولكن يجب أن يكون تحت مظلة القانون الدولي”.
وأضاف مسؤول السياسة الخارجية، قائلا “قدرتنا على المشاركة في إنفاذ حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يعد اختبارا لمصداقيتنا”، داعيًا إلى منع تصدير الأزمة إلى أوروبا، قائلا “في قارتنا معاداة السامية ومعاداة الإسلام مرفوضتين على حد سواء”.
تجدر الإشارة، إلى أنّ العدوان “الإسرائيلي”، ضدّ الفلسطينيين مازال مستمرّ منذ شهر وتزداد حدّته يوما بعد يوم مخّلفا آلاف الشهداء والجرحى أمام أعين العالم.
يذكر، أنّ الاتحاد الأوروبي كان قد علّق مساعداته للشعب الفلسطيني على خلفية انطلاق “عملية طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة المقاومة الفلسطينية، على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة في حق الشعب الفلسطيني.
وكان الاتحاد الأوروبي قد تراجع عن قراره بعد ضغط بعض الدول الأعضاء التي رفضت تعليق المساعدات ، نظرا للأوضاع المأساوية التي كان يعيشها الفلسطينيون خصوصا بعد الحصار الشامل الذي فرضه الاحتلال على قطاع غزة.