إدانة التدخل الأوروبي في الشأن الجزائري

إدانة التدخل الأوروبي في الشأن الجزائري

أعربت الأمانة العامة لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي (آسيكا) عن إدانتها القوية للتدخل غير المقبول من قبل البرلمان الأوروبي في الشأن الجزائري. حيث اعتبرت الأمانة العامة أن هذا التدخل يمثل انتهاكًا واضحًا للسيادة الوطنية، ويشكل خرقًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية التي تؤكد على ضرورة احترام استقلال الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

ازدواجية المعايير

وفي سياق بيانها، أعربت الأمانة العامة عن استغرابها الشديد إزاء صمت البرلمان الأوروبي حيال الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني. وهذا يظهر بوضوح ازدواجية المعايير التي تتبناها بعض الهيئات الدولية تجاه القضايا الإنسانية.
أحيانا أنا أحيانا أنت الحلقة 4

دعوة إلى الكف عن الكيل بمكيالين

وطالبت الأمانة العامة البرلمان الأوروبي بالتوقف عن محاولات الكيل بمكيالين، وإضفاء طابع سياسي على القضايا الإنسانية تحت مبررات واهية. كما شددت على ضرورة احترام سيادة الدول والعمل الجاد على تعزيز التفاهم والسلام بين الشعوب.

دعم الجزائر حكومة وشعبًا

وأكدت الأمانة العامة على دعمها الكامل للجزائر، حكومةً وبرلمانًا وشعبًا. ودعت المنظمات والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية إلى الالتزام بمبادئ السيادة وحق الدول في تقرير مصيرها.

تدخل البرلمان الأوروبي في قضية بوعلام صنصال

في خطوة مثيرة للجدل، انضم البرلمان الأوروبي إلى جانب رواية اليمين المتطرف الفرنسي بشأن توقيف الكاتب بوعلام صنصال، حيث صوّت أعضاؤه على قرار يدعو إلى إطلاق سراحه. وقد حظي هذا القرار بتأييد 533 نائبًا، بينما عارضه 24 نائبًا، وفقًا لتقارير إعلامية.

إدانة الاعتقالات السياسية

كما أدان القرار توقيف واحتجاز صنصال، مطالبًا بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه. وندد أيضًا باعتقال النشطاء والسجناء السياسيين والصحافيين المدافعين عن حقوق الإنسان، مؤكدًا على أهمية حرية الرأي والتعبير في أي مجتمع ديمقراطي.

الاستنكار في الجزائر

وقد أثار هذا القرار الأوروبي استنكارًا واسعًا في الجزائر، حيث رفضته الأحزاب السياسية والبرلمان بغرفتيه، بالإضافة إلى البرلمانين العربي والإفريقي، معتبرين أنه تدخل غير مقبول في الشؤون الداخلية.

آسيكا: تعزيز التعاون البرلماني

تُعتبر آسيكا منظمة تضم هيئات تشريعية من مختلف الدول الإفريقية والعربية، وتسعى إلى تعزيز التعاون البرلماني وتعميق الفهم المشترك بين الدول الأعضاء. وهذا يأتي في إطار جهودها لتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.