-

إدانة زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي

إدانة زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي
(اخر تعديل 2025-02-27 09:38:17 )

أعرب المجلس الشعبي الوطني عن إدانته الشديدة واستنكاره البالغ للزيارة التي قام بها رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى الصحراء الغربية المحتلة. حيث تعتبر هذه الزيارة خطوة غير مقبولة تعكس عدم احترام للقوانين الدولية والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة.

انزلاقات خطيرة

وصف المجلس في بيانه هذه الزيارة بأنها تمثل انزلاقًا خطيرًا من قبل اليمين المتطرف الذي يزداد نفوذه في الساحة السياسية الفرنسية. كما أوضح البيان أن هذه الخطوة تُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالصحراء الغربية.

وأكد المجلس أن هذه الزيارة تأتي في إطار محاولات واضحة لتكريس سياسات استعمارية قديمة لا تزال تؤثر على مؤسسات الدولة الفرنسية، وتهدف إلى منح شرعية زائفة للاحتلال المغربي للصحراء الغربية.

تُعتبر هذه الخطوة تحديًا صارخًا للقانون الدولي وللشرعية الدولية، حيث تتجاهل بشكل فاضح الإرادة الحرة للشعب الصحراوي وحقه في تقرير مصيره، وهو الأمر الذي أكدت عليه قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

دعم لا مشروط

جدد المجلس الشعبي الوطني تأكيده على موقفه الثابت والداعم لقضية الشعب الصحراوي العادلة، وحقه في تقرير مصيره دون أي مساومات أو مراوغات سياسية. ويعكس البيان استمرار السياسات الاستعمارية البالية التي تتعارض مع مبادئ الشرعية الدولية.

كما يبرز تجاهلًا واضحًا للوضع القانوني للصحراء الغربية، إذ تُعتبر إقليمًا غير متمتع بالحكم الذاتي ولم يكتمل مسار تصفية الاستعمار تحت إشراف الأمم المتحدة.

دعوة لتحرك دولي

أكد المجلس الشعبي الوطني أن مثل هذه التحركات لا تخدم السلام في المنطقة، بل تزيد من تعقيد الأزمة. ودعا المجلس المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذه الاستفزازات غير المسؤولة والتحرك بجدية لوضع حد لمثل هذه الانتهاكات.

تجدر الإشارة إلى أن هذا البيان يأتي بعد زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشيه، إلى مدينة العيون، والتي تأتي في سياق تأكيد باريس على دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل لنزاع الصحراء الغربية.
السوق الحلقة 2

ومن الملاحظ أن لارشيه هو ثاني مسؤول فرنسي يزور المنطقة بعد زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، لعدد من مدن الصحراء الغربية الأسبوع الماضي. وفي إطار دعم الجزائر للقضية الصحراوية، أعلن مجلس الأمة الجزائري برئاسة صالح قوجيل عن تعليق جميع العلاقات مع مجلس الشيوخ الفرنسي، بما في ذلك بروتوكول التعاون البرلماني الموقّع بين الجانبين في 8 سبتمبر 2015.