انتهاء أشغال ربط منجم الفوسفات ببلاد الحدبة

بعد عام من بدء أشغال إنجاز مقطع السكة الحديدية الرابط بين منجم الفوسفات ببلاد الحدبة في تبسة والخط المنجمي الشرقي للسكة الحديدية على مدى 23 كيلومتراً، أعلن المدير العام للوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، عز الدين فريدي دخوله حيز التنفيذ أمس الثلاثاء.

مشروع إنجاز الخط المنجمي الشرقي، يربط خمس ولايات تحتوي على عدة مناجم بمصانع المعالجة والتحويل، ويغطي أكثر من مليون نسمة ما يمثل 2% من السكان، تم تنفيذ 422 كيلومتراً من خطوط السكة الحديدية. كما يتضمن المشروع 30 موقفاً موزعة على طول الخط.

هذا المشروع سيمكن، بعد استلامه، من نقل أكثر من 10 ملايين طن سنوياً من الفوسفات من منجم بلاد الحدبة إلى مصانع التحويل والمعالجة والتصدير، مما سيوفر عائدات تصل إلى ملياري دولار سنوياً. كما سيتيح المشروع توسيع وتنويع النشاطات الاقتصادية والتجارية على المستويين المحلي والوطني.

وأشار فريدي إلى أن هذا المقطع سيساهم في نقل الفوسفات من منجم بلاد الحدبة إلى مصانع التحويل المبرمج إنجازها في واد الكبريت بسكيكدة، مما يعزز قدرات استيعاب الخط لمختلف المواد المنجمية ويزيد من فعاليته.

قسمت أشغال عصرنة وازدواجية وتصحيح الخط المنجمي الشرقي على أربعة مقاطع، أولها المقطع الشمالي عنابة-بوشقوف (قالمة) على مسافة 54 كيلومتراً. ويشهد هذا المقطع وتيرة إنجاز متسارعة من طرف تجمع شركات مختصة في الإنشاءات، مع مراقبة مستمرة من تجمع مكاتب الدراسات.

وأوضح فريدي أن الأشغال في جميع المقاطع تسير وفق الآجال المحددة من قبل السلطات، لتكون جاهزة مع انطلاق الإنتاج في مصانع معالجة الفوسفات، مما يساهم في نقل المادة من واد الكبريت إلى عنابة بفعالية.
شراب التوت مدبلج 2 الحلقة 56

الخط المنجمي الشرقي سيساهم في فتح 14 ألف منصب شغل لسكان الولايات الخمس التي يعبرها.

المقطع الأوسط يشمل خطين، أحدهما يمتد على 121 كيلومتراً ويربط بوشقوف بدريعة (سوق أهراس)، والثاني على 30 كيلومتراً ويربط دريعة بواد الكبريت. يُتوقع بدء العمل فيهما قريباً.

أما المقطع الجنوبي، الذي يربط واد الكبريت بجبل العنق (تبسة) على امتداد 152 كيلومتراً، فقد اكتملت أعمال ازدواجيته، تحت إشراف تجمع شركات متخصصة.

يتضمن المشروع أيضاً إنشاء خط اجتنابي بين تبسة وتنوكلة على مسافة 43 كيلومتراً، إضافة إلى مقطع ربط بلاد الحدبة على مسافة 23 كيلومتراً. وتواصل فرق العمل عمليات المراقبة لضمان الالتزام بالجداول الزمنية المحددة.

ويُعتبر مشروع عصرنة وازدواجية الخط المنجمي الشرقي الممتد من عنابة إلى تبسة على مسافة 422 كيلومتراً من المشاريع الاستراتيجية للدولة الجزائرية.

ويشكل حلقة رئيسية بين وحدات مشروع الفوسفات المدمج، مما يساهم في تحسين حركة نقل المسافرين والبضائع داخل الشبكة الوطنية للسكة الحديدية.

وتقدر تُقدَّر استثماراته بنحو 7 مليارات دولار، نحو بدء عمليات التطوير في خطوة من شأنها أن تضع البلاد في قائمة أهم الدول المصدّرة للأسمدة بإنتاج سنوي يفوق 6 ملايين طن سنويًا من منتجات الفوسفات.

مشروع “بلاد الحدبة” في ولاية تبسة يحمل بشرى خير للشباب ويعزز فرص العمل، مما ينعش آمال العاطلين في الحصول على وظائف ويساهم في تحريك عجلة التنمية في المنطقة.